إكس خبر- دخلت اسرائيل في مجال مخاطر المحيط العربي …تحولت تحت ضغط صواريخ المقاومة الفلسطينية وعملياتها النوعية الى كيان مهدد باصل وجوده في المنطقة…
من لبنان 2006 إلى غزة 2014…مروراً بغزة 2008.. أسقطت المقاومة هيبة الردع عن الكيان الإسرائيلي، ليس مهما اليوم البحث عن كفلاء عرب او غيرهم لتبييض صفحة المقاومة او تمرير التسويات المشبوهة لايقاف العدوان على غزة…
ببساطة… صنعت المقاومة في غزة معادلة «ردع» جديدة شبيهة بالتي صنعتها المقاومة في لبنان ابان حرب تموز، وقد لا يصدق البعض ان اروقة المحافل الدولية تضج «بالترجيات» الاسرائيلية للضغط على الفلسطينيين لايقاف الحرب…
اكثر من هذا … تجزم مصادر دبلوماسية مرموقة جدا ان اسرائيل تفاوض على عدم اجتياح غزة برياً مقابل ايقاف المقاومة الفلسطينية اطلاق الصواريخ على المدن والمطارات والمراكز العسكرية الاسرائيلية…
وتضيف المصادر بان الاميركي يضغط في اكثر من دولة عربية واقليمية للتواصل مع الفلسطينيين ومحور المقاومة لايقاف الحرب، لا سيما بعد توجيه محور المقاومة رسالة الى اميركا وحلفائها تحذر من خطورة قيام اسرائيل باية مغامرة برية في غزة مرفقة بتهديد واضح بان هذا العمل سيفتح باب جهنم على الاسرائيلي وسينسف كل المعادلات الموجودة في المنطقة…
وتشير الى ان اميركا واسرائيل ومن يسير في ركبهما تبلغا رسميا بان معادلة «البنيان المرصوص» بثقلها الصاروخي والاستخباراتي وبنك اهدافها ومفاجآتها الاتية ستتحكم بوضع اسرائيل وشكل المفاوضات والتسويات القائمة وكل الخزعبلات «الداعشية»في المنطقة…
في سلة «غزة» وانتصارها المدوي على اسرائيل اذا… تغيرت المعادلات والحسابات … لم يعد بمقدور اسرائيل الا الهرب الى الامام تجنبا للاضرار بصورتها العسكرية اكثر…لم يعد بمقدور الدول التي راهنت على خروج «حماس» من تحت عباءة المقاومة في لحظة خريف عربي الا البكاء وانتظار المفاجآت الاتية…
في سلة «غزة» …بات «البنيان المرصوص» للمقاومة من لبنان الى سوريا وفلسطين والعراق وايران يشكل ثقلا نوعيا في شكل وحجم الحرب مع اسرائيل سواء في فلسطين او بنسختها «الداعشية» في العراق وسوريا…
من المخيف الا يعتبر البعض من تجربة المقاومة في غزة، ومن المخيف الا يتوقف البعض دقيقة للتفكير بكيفية ايصال هذه الاسلحة النوعية للمقاومة هناك في ظل الحصار المفروض على القطاع وانشغال محور المقاومة في ملفات كثيرة على امتداد المنطقة…
من المخيف ان يظن البعض ان بمقدور اسرائيل القيام بعدوان واسع او محدود ضد لبنان في ضوء انشغال حزب الله على الجبهة السورية وفي مكافحة الارهاب…
من المخيف الا يأخذ البعض بما قاله احد قياديي محور المقاومة: «ليس بمقدور اسرائيل تهديد لبنان وهي عاجزة عن اخضاع غزة… اذا فكرت اسرائيل مجرد التفكير في فتح الجبهة اللبنانية او اجتياح غزة بريا فانها تكون بذلك قد فتحت ابواب جهنم عليها».