كشفت دراسة بريطانية جديدة صحة اعتقاد شائع بأن الرجال يفضلون الشقراوات. فقد اكتشف الباحثون من خلال أكبر تحقيق وراثي في لون الشعر بين الأشخاص المنحدرين من أصول أوروبية، أن النساء أكثر ترجيحا بنسبة 20% لأن يكون لديهن شعر أشقر مقارنة بالرجال؛ وهذا يعني أن المرأة الشقراء كانت أكثر نجاحا في تمرير جيناتها.
ولذلك شرع فريق من العلماء بجامعة كنغز كوليدج لندن لكشف سبب ذلك. وباستخدام اكتشافهم لأكثر من مئة جين جديد معروف أنه يلعب دورا رئيسيا في تحديد لون شعر الإنسان، حاول الباحثون تحديد الصلات بين “الجينات الشقراء” وتلك المعروفة بتأثيرها في الصحة الجيدة أو الضعيفة.
وتوصل الباحثون إلى أن المرأة الشقراء عبر التاريخ البشري كانت تتمتع بـ”أفضلية التزاوج”، وبعبارة أخرى كان الرجال أكثر ترجيحا في رغبة التناكح معها ببساطة بسبب شكلها.
ولتحديد جينات لون الشعر غير المعروفة سابقا، قام الباحثون بتحليل بيانات الحمض النووي لنحو ثلاثمئة ألف شخص من أصل أوروبي. وهم يعتقدون أن اكتشاف الجينات الجديدة سيحسن بشكل كبير قدرة المحققين الجنائيين على تتبع المجرمين باستخدام الحمض النووي.
كما أن هذا الاكتشاف يبشر برؤى جديدة عن الظروف المتعلقة بلون البشرة، مثل سرطانات الجلد والخصية والبروستاتا والمبيض.