ذكرت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية انه “وبعد ارتفاع عدد الحوادث التي يتسبب فيها السائرون الذين يكتبون الرسائل النصية أثناء المشي، يسعى المشرعون الأميركيون إلى تمرير قانون يحظر على الناس المشي إذا كانوا مشتتين”، موضحة إن “مشروع القانون يهدف إلى وضع قواعد للمشي على غرار قواعد المرور التي يتعين على السائقين اتباعها، وذلك بهدف إجبار السائرين على التركيز في الطريق أمامهم”.
وشرحت الصحيفة انه “يواجه المخالفون غرامات تصل قيمتها إلى 50 دولارا إلى جانب عقوبة الحبس إذا ما ضبطوا وهم يكتبون على شاشات المحمول وهم يسيرون في الشوارع”، لافتة الى ان “خبراء الطرق يقولون إن المشي بدون تركيز أصبح مشكلة كبيرة في جميع أنحاء العالم، والسبب يعود في المقام الأول إلى اعتماد الأشخاص على الأجهزة الإلكترونية للتعامل مع جميع الأمور الشخصية والمهنية”.
واشارت الصحيفة الى انه “وبحسب الإحصائيات، ارتفعت وفيات المشاة في حوادث الطرق في السنوات الأخيرة لتبلغ 15 في المئة في عام 2014، مقارنة بـ11 في المئة في عام 2005″، موضحة ان “هذا الارتفاع في عدد الوفيات دفع عدة ولايات أميركية إلى تقديم مشاريع قوانين تستهدف المارة وراكبي الدراجات الهوائية. فعلى سبيل المثال، تدرس السلطات المحلية في هاواي مشروع قانون يفرض غرامة قدرها 250 دولار على أي شخص يعبر الطريق وهو يمسك بجهاز إلكتروني”.
واضافت الصحيفة انه “يهدف القانون الجديد، الذي تسعى عضو المجلس المحلي بولاية نيوجيرسي باميلا لامبيت إلى تمريره، إلى حظر كتابة الرسائل على الهواتف المحمولة أثناء السير، إضافة إلى منع المارة من استخدام أجهزة الاتصالات الإلكترونية في الطرق العامة ما لم يكن عن طريق سماعة الأذن”.
وشرحت الصحيفة انه “في حالة تطبيق القانون، سيواجه المخالفون غرامة قدرها 50 دولارا أو الحبس 15 يوما، أو كلا العقوبتين معا، وهي نفس عقوبة العبور العشوائي للمشاة”، مضيفة إن “نصف العائد من الغرامات سيخصص لتعزيز الوعي بقواعد السلامة ومخاطر كتابة الرسائل النصية أثناء السير في الطرق العامة”.