وفي ظل حكومة لبنان الحالية, والتي يصفها الاقتصاديون انها نائمة وجلّ ما تقوم به استمرار الحال على ما هو عليه بدون تطوير أو وضع خطط مستقبلية, وفي ظل ارتفاع مبرمج وأسبوعي لكل من صفيحة البنزين وأسطوانة الغاز, فمن المرجّح أن يصل سعر الصفيحة الى أرقام قياسية أخرى أكثر ارتفاعا.
وفي حل مجنون, يحاول رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وضع سقف لسعر الصفيحة بحدود ال20 دولارا لسائقي سيارات الأجرة فقط, ليس خوفا على مصير عائلاتهم بل خوفا من انفلات بالشارع الشعبي الذي يعرف الجميع أنه لا يزال نائما حتى اللحظة. هذا الحل “المجنون” قد يسكت أصحاب سيارات الأجرة العمومية, ولكنه سيعصف بالشعب الكادح الذي يكاد لا يستطيع تأمين لقمة عيش هنئة وسط الغلاء المستشري في جميع المواد الأولية والفساد الغذائي المنتشر على جميع بقع لبنان “الأخضر”؟
وقد عبّر الالاف من متتبعي موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” عن سخطهم العارم لهذا الغلاء ورفعوا صورا تندد واخرى تشجب وتطالب, في غياب تام للساسة المنشغلين باستجرار بواخر نفط تعود بالنفع لجيوبهم وتملأ حساباتهم البنكية. وفي هذا السياق, انتشرت صور ساخرة تعبّر عن الوضع الحالي وتناقلها اللبنانيون بمختلف فئاتهم على الانترنت.
