اكس خبر- استطاعت الشرطة الإيطالية القبض على أشهر عاشقين، امتلأ سجلهما بحوادث قتل متعددة للمرضى في مستشفى عملا فيه.
فقد شهدت إيطاليا واقعة غريبة من نوعها، وهي قصة “عاشقين جهنَّميين”، طبيب وممرضة، أقدما على قتل عشرات المرضى بواسطة أدوية لمجرد الشعور بـ “لذة” القتل.
كشف وقائع الجريمة
وتم كشف أمرهما بعد محادثة هاتفية مسجلة للممرضة لورا تاروني، مع حبيبها الطبيب ليوناردو كاتسانيغا (60 عاماً)، الذي يعمل في قسم التخدير بالمستشفى نفسه، أظهرت ميولهما الإجرامية، إذ قالت فيها الممرضة: “من وقت إلى آخر أشعر بالرغبة في قتل أحدهم. إنها حاجة لدي”. ورد عليها الطبيب: “هل تحدثت مع الطبيب النفسي في هذه المسألة؟”. واختتم حديثه بالقول: “هو لا يعلم أنك أقدمت على ذلك فعلاً”.
عليه، وجهت الشرطة إلى الحبيبين اللذين تم القبض عليهما تهمة القتل العمد. ويشتبه في تسببهما في وفاة عشرات الأشخاص، أغلبهم مرضى مسنون، وأيضاً في وفاة زوج الممرضة البالغة من العمر 41 عاماً، ووالدتها، اللذين أحرقت جثتاهما سريعاً.
وخلال التحقيقات المستمرة ركز عناصر الشرطة على حوالي 40 حالة وفاة حصلت بين عامي 2011 و2014 خلال نوبات العمل للطبيب كاتسانيغا في قسم الطوارئ بالمستشفى، وأكد المحققون أن حوالي 30 حالة وفاة من تلك الحالات “مشبوهة”، في حين تم تصنيف 5 حالات أخرى ضمن خانة جرائم القتل، بينها تلك المتعلقة بزوج الممرضة ووالدتها. وتضم “القائمة السوداء” أيضاً اسم والد الطبيب الذي توفي بعد نقله إلى المستشفى.
وتوقف المحققون عند وفاة زوج الممرضة في عام 2003 بسبب جرعة زائدة من الأنسولين، وهي مادة كانت تحقنه بها زوجته لفترة طويلة بعدما أوهمته بأنه مصاب بالسكري.
وزارة الصحة تشعر بصدمة
من جانبها، علَّقت وزيرة الصحة الإيطالية بياتريس لورنزين على القضية بعد اطلاعها على فحوى المحادثات الهاتفية قائلة: “أشعر بصدمة كبيرة ككل الناس. هذا الأمر يتخطى الخيال”. بحسب “الوكالات”.
وتحت تأثير حبيبها الشرير، كانت الممرضة ترى أن كاتسانيغا هو “الرجل الأهم في العالم، وهي مستعدة لقتل طفليها من أجله”. لكنه طلب منها عدم فعل ذلك.
وفي إحدى المحادثات التي تنصت عليها المحققون، يقول الطبيب للممرضة: “حرق جثة زوجك كانت فكرة رائعة. الأمر سيان بالنسبة إلى والدتك أيضاً”.
وخلص التحقيق إلى أن كاتسانيغا وضع “بروتوكولاً” شخصياً مخصصاً للمرضى في نهاية عمرهم، يشمل إعطاء جرعات مفرطة، وبفارق زمني بسيط عن المسكنات ومواد التخدير، ووفق شاهد آخر “ثمة أيضاً مرضى لم يكونوا في حال احتضار توفوا بعد إعطائهم أدوية بقرار من الطبيب كاتسانيغا”.