برأت محكمة إسبانية ساندرو روسيل، الرئيس السابق لنادي برشلونة لكرة القدم، من تهمة تبييض الأموال التي أوقف احتياطيا بسببها في 2017، وأفرج عنه تحت مراقبة قضائية مع بدء المحاكمة في شباط (فبراير) الماضي.
وكان الاتهام موجها الى روسيل وزوجته وأربعة أشخاص آخرين بـ«تبييض أموال على نطاق واسع»، في مبلغ يقدر على الأقل بـ19,9 مليون يورو منذ عام 2006.
وطلب الادعاء بداية سجنه 11 عاما وتغريمه 59 مليون يورو. وخلال المحاكمة التي بدأت في أواخر فبراير، خفضت النيابة العامة العقوبة المطلوبة من السجن 11 عاما إلى ستة أعوام، في الاتهام الموجه إلى روسيل وزوجته بإخفاء أموال بطريقة غير مشروعة حصلا عليها من الرئيس السابق للاتحاد البرازيلي لكرة القدم ريكاردو تيكسييرا.
كما طلبت النيابة عقوبة السجن خمسة أعوام بحق خوان بيسولي الذي يتهم بأنه أبرز الضالعين في القضية مع روسيل، رئيس برشلونة بين العامين 2010 و2014.
واعتبرت المحكمة الناظرة في القضية أن الأدلة المقدمة بحق روسيل لم تكن كافية لإدانة المتهمين، علما بأن الرئيس السابق للنادي الكاتالوني كان قد نفى خلال الجلسات التهم الموجهة إليه، معتبرا أنها «أخطاء وأكاذيب»، ومؤكدا أنه لم ينل أي عمولة أو يقدم على خطوات مخالفة للقانون.
وتتمحور القضية حول عقد وقعه تيكسييرا عام 2006 مع شركة مقرها في جزر كايمن، يرتبط بحقوق البث لـ24 مباراة للمنتخب البرازيلي، وسط تقارير تشير إلى أن حصة روسيل وزوجته من هذه الصفقة بلغت 15 مليون يورو. وبحسب الادعاء، حصل روسيل وزوجته على 6,6 ملايين يورو، إضافة 8,4 ملايين كانت مخصصة لتكسييرا المتهم من قبل وزارة العدل الأميركية ضمن تحقيقاتها في فضائح الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).
كما يشتبه بأن روسيل حصل على 5 ملايين يورو بصورة غير مشروعة كجزء من رعاية شركة نايكي التي كان مديرها التسويقي في أميركا الجنوبية، للمنتخب البرازيلي.