إكس خبر- اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمره الصحافي السنوي اليوم الخميس، الغربيين ببناء جدار جديد في أوروبا والتصرف كإمبراطورية تتحكم بأتباعها، وانتقد هجوم كييف على الموالين لروسيا، فيما دعت المعارضة الداخلية بوتين إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وقال الرئيس الروسي رداً على سؤال حول أجواء المواجهة بين موسكو والغرب، “إنه جدار افتراضي لكن تشييده بدأ”. وتساءل: “الدرع الصاروخية بالقرب من حدودنا، أليس جداراً؟”. وأضاف: “شركاؤنا قرروا أنهم المنتصرون وأنهم إمبراطورية والآخرين ليسوا سوى أتباع لهم يجب التحكم بهم”.
بوتين ينتقد “هجوم كييف على المتمردين”
وفي سياق متصل، دان الرئيس الروسي الهجوم الذي تشنه كييف على المتمردين الموالين للروس في شرق أوكرانيا ووصفه بأنه “عملية عقابية”.
وقال بوتين: “بعد الانقلاب الذي قامت به القوة المسلحة في كييف”، لم ترغب السلطات الأوكرانية الجديدة في إجراء حوار مع الشرق الموالي لروسيا، بل “أرسلت الشرطة ثم الجيش عندما لم يكف ذلك، والآن فرضوا حصاراً اقتصادياً”.
وعند سؤال مباشر من صحافي أوكراني حول عدد العسكريين الروس الذين يقاتلون في صفوف الانفصاليين والذين قتلوا في أوكرانيا، تجنب بوتين الرد. واكتفى بالتحدث عن “الذين لبوا نداء ضميرهم ولبوا واجبهم أو الذين تطوعوا للقتال في شرق أوكرانيا”، مشدداً على أنهم “ليسوا مرتزقة لأنهم لا يتلقون المال”.
ولطالما نفت موسكو إرسال جنود ومعدات لدعم المتمردين الموالين لروسيا، فيما أكد الغربيون امتلاك إثباتات عدة على ذلك. وأدى النزاع المستمر منذ ثمانية أشهر بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا إلى مقتل 4634 شخصاً على الأقل وإصابة 10243 آخرين وتشريد أكثر من 1.1 مليون شخص، طبقاً لإحصاءات الأمم المتحدة.
ورداً على سؤال حول مستقبل المناطق الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا، ذكر بوتين “بمبادئ القانون الدولي التي تنص على حق الناس في تقرير مصيرهم”.
زعيم المعارضة يدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة
إلى ذلك حذّر معارض روسي بارز بوتين من أن أيامه في السلطة أصبحت معدودة، إذ ألقى رئيس الوزراء الأسبق ميخائيل كاسيانوف – الذي كان حليفاً لبوتين قبل أن يصبح زعيماً للمعارضة – بمسؤولية الأزمة الاقتصادية المتنامية على سوء الإدارة الاقتصادية من بوتين وعلى العقوبات الغربية بسبب أزمة أوكرانيا، وتراجع أسعار النفط العالمية.
وقال كاسيانوف (57 عاماً) لـ”رويترز” في مقابلة مساء أمس الأربعاء “روسيا على شفا هاوية. 2015 هو عام ينبغي أن يتخذ فيه بوتين قراراً جوهرياً”.
وحذر من أن الرئيس قد يواجه تظاهرات، وقال إن بوتين قد يختار “إما زيادة ضغط الأجواء السياسية” بمعنى تشديد القيود على المنتقدين أو تقبل حقيقة “أنه يحتاج استراتيجية للخروج”، ويوافق على إجراء انتخابات مبكرة.
وقال “نتيجة لذلك (ينبغي عليه) أن يخرج في شكل هادئ عن طريق الانتخابات الرئاسية. لا أعتقد أنه سيفوز في الانتخابات الرئاسية لو كانت حرة ونزيهة”.
وتعاني روسيا من أزمة اقتصادية خانقة، بفعل العقوبات وتهاوي أسعار النفط، والروبل بالتالي.