قضت محكمة بريطانية، الاثنين، على لبناني قتل مغربية في لندن قبل 12 سنة وفر إلى بيروت فتعقبته شرطة اسكوتلانديارد من بعدها طوال 11 عاما إلى أن اعتقلوه في البحرين واقتادوه الى العاصمة البريطانية قبل عام، فحاكموه وأدانوه اليوم بالسجن 24 عاما، بحيث لن يخرج من وراء القضبان البريطانية إلا وقد أصبح عمره 66 سنة.
وكانت الشرطة البحرينية اعتقلت يوسف في 24 أغسطس العام الماضي بعد أن ظلت نظيرتها البريطانية تطارده عبر القارات لقيامه في منتصف 1999 بقتل المغربية فاطمة قامة، الحاصلة على الجنسية الكندية، وتقطيع جسدها بساطور ووضع الأعضاء في حقيبة سفر تركها بمرآب السيارات الرئيسي في مطار هيثرو الدولي بلندن ثم استقل الطائرة فرارا إلى بيروت.
وتم اعتقال يوسف أحمد في البحرين بعد تخطيط مسبق وتعاون بين شرطتها وشرطة اسكوتلانديارد التي كانت تسعى وراءه منذ قتلها داخل شقة كانت تتقاسمها مع شقيق له في شارع إدغوار رود الشهير وسط حي العرب المجاور لحديقة «هايد بارك» في لندن.
وبقي يوسف، وهو مضيف سابق بالخطوط الكويتية وولد في الكويت قبل 42 سنة، يتجول بعد فراره إلى بيروت بجواز سفر مزور وباسم مختلف بحرية بين لبنان والكويت والسعودية التي شوهد فيها آخر مرة قبل 4 سنوات، ثم لم يعد يظهر له أي أثر إلا حين اعتقلوه في البحرين.
ومن ملف التحقيقات يبدو أن يوسف أقدم على قتل فاطمة، البالغة من العمر 28 سنة يوم مقتلها، لرغبته في سرقتها «لأنها كانت تملك 40 ألف دولار نقدا، مع حلي ومجوهرات بأكثر من 25 ألفا، واختفت كلها بعد جريمة بشعة لجأ فيها إلى تقطيع جثتها الى أجزاء بساطور بعد 17 طعنة سددها اليها بسكين مطبخ» وفق الوصف الأسكوتلاندياردي.