وبقي أبو عرب يغني لوطنه ما يقرب من 63 عاماوهو خارجه حتى تمكن من العودة إليه قبل عامين للمشاركة في مهرجان ثقافي حيث أحيا مجموعة من الحفلات في مختلف مدن الضفة الغربية قبل عودته إلى مقر اقامته في سوريا.
وقالت وزارة الاعلام الفلسطينية في بيان نعي الشاعر أبو عرب إنه “شكل نموذجا استثنائيا ليس لفلسطين فحسب وإنما لكل الحالمين بالحرية والمدافعين عنها في كل مكان على وجه الأرض.”
وأضافت الوزارة أنها “تعتبر غياب شاعر الثورة غيابا لهرم ثقافي وخسارة موجعة لكل من عرفه وسمعه وآمن برسالته فهو العلامة الفارقة لشعرنا وتراثنا وأهازيج ثورتنا وفرحنا وأملنا مثلما كان بوصلة العودة وانشودة الحياة والمقاومة.”
وغادر أبو عرب فلسطين لاجئا عام 1948 وكان عمره 17 عاما واستقر به الحال مع عائلته التي هاجرت من قرية (الشجرة) في الجليل مثل مئات آلاف الفلسطينيين الذين رحلوا أو أجبروا على الرحيل عن منازلهم في مدينة حمص السورية.
واشتهر أبو عرب بأغانيه الثورية والوطنية التي طالما تغنى بها الفلسطينيون في مناسباتهم الوطنية. وقدم نحو 300 أغنية وقصيدة خلال مسيرته الفنية الطويلة.
وقالت وزارة الإعلام في بيانها “إن غياب أبو عرب سيترك فراغا كبيرا في مشهدنا الثقافي وفضاء ابداعنا لكنه سيكون حافزا في الوقت ذاته لنكمل مسيرته حتى تحقيق ما آمن به شاعرنا ومنشدنا.”