وأوضح آكدوغان، في مقاله الذي حمل عنوان “وداع السلاح ومرحلة جديدة”، أن الرسالة الذي بعث بها أوجلان، أمس، في عيد النوروز، شددت على ضرورة الانفتاح على مرحلة جديدة، وتبني منطلقات نظرية، ومفاهيم فكرية جديدة، مشيراً إلى أن المنظمة الإرهابية تبنت أهدافاً استراتيجية مختلفة منذ نشأتها، ابتداءا من المناداة بدولة مستقلة للأكراد، وصولا إلى مفاهيم جديدة اليوم.
وبين أن الجموع التي كانت محتشدة، أمس، في ولاية ديار بكر، جنوب تركيا، في عيد الربيع، تلقت رسالة أوجلان التي مثلت رسالة للأخوة والديمقراطية بصدر رحب.
وانتقد آكدوغان تأخر اللجنة المنظمة للاحتفال في ديار بكر عن أوجلان، وعدم توافق ترتيباتهم مع روح الرسالة، والذي برز من خلال غياب العلم التركي عن ساحات الاحتفال، الأمر الذي يشير إلى عدم التقاط البعض للإشارات المرسلة.
واعتبر أن دعوة أوجلان للوحدة والأخوة، تضاهي أهمية الدعوة إلى ترك السلاح، لافتا إلى أن دعوة المنظمة التي تأسست على الاستقطاب والفرقة إلى الوحدة والتكامل وعناق الغير، تغير بحد ذاتها قواعد اللعبة.
ودعى كلا من حزب السلام والديمقراطية (حزب كردي) ، ومؤتمر المجتمع الديمقراطي (منظمة أهلية كردية)، وجميع قيادات وعناصر المنظمة في جبال قنديل، شمال العراق، إلى اتخاذ مواقف متوافقة مع روح رسالة أوجلان، لافتا أن الذين يقفون في وجها يعرضون أنفسهم للاستبعاد.
وختم الكاتب التركي بالقول:”كلما كان تمسكنا بإرادة الحل أقوى، كان تغلبنا، على المبادرات المتوقعة، وغير المتوقعة، أسهل خلال المرحلة الحالية.”