إكس خبر- ساهم انتشار مواقع التواصل الاجتماعي في إيجاد عزلة بين الزوجين، أو ما يُعرف بالصمت الزواجي وانعدام الحوار داخل الأسرة، وهو من أهم مسببات الطلاق في العصر الحديث، بسبب ما توفره من فرص للخيانة الإلكترونية.لدرجة أن كثير من الزوجات تشتكي من زوجها الذي يمضي معظم وقته على شبكات التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي يتخلى عن واجباته الزوجية والاجتماعية.
وفي هذا الإطار، كشفت صحيفة الحياة اللندنية الصادرة هذا الصباح عن ارتفاع معدلات الطلاق في الأردن بسبب شبكات التواصل الاجتماعي، وكان إحصاء صادر عن دائرة قاضي القضاة الأردنية، أظهر حصول 16086 حالة طلاق العام الماضي،وتؤكد أستاذة علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتورة أمل العواودة، أن «انتشار وسائل الاتصال والإعلام ساهم بطريقة غير مباشرة في انتشار الخيانة الزوجية، ما جعلها أحد أهم أسباب الطلاق الذي تصل نسبته في الأردن إلى 25 في المئة وهي نسبة مرتفعة»، معتبرة أن «انتشار وسائل الاتصال والتعارف الإلكتروني مع انتشار الإنترنت ساهما في شكل كبير في تفاقم هذه الظاهرة».
ويرى مختص الشؤون الأسرية والزوجية، المحامي الدكتور فتحي طعامنة، أنه من خلال إطلاعه وتحليله الخلافات الزوجية التي تؤدي إلى الطلاق، فإن هناك حجماً لا بأس من هذة الخلافات سببه وسائل الاتصال الحديثة وشبكة الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي. ويشير إلى أنه سواء حدث ذلك في طريقة مقصودة أو غير مقصودة، فإن هذا عائد إلى عدم تفهّم الطرف الآخر الأمر، مبيناً أنه من المهم جداً أن يكون الأشخاص واضحين حتى لا يضطروا إلى الوقوع في إشكالات الوسائل الحديثة.