وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارات الجوية أدت الى مقتل ثلاثة من اعضاء اللجان الشعبية. وصرحت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس ان “من بين من تم استهدافهم كمال النيرب زعيم المنظمة، وعماد حماد قائد الجناح العسكري للجماعة، وخالد شعث احد قادة المجموعة”. واضافت ان “هؤلاء كانوا وراء سلسلة الهجمات الارهابية وكان هدفهم الرئيس خطف مدني او جندي اسرائيلي”.
بدورها أكدت “لجان المقاومة” في غزة خبر استشهاد قادتها، لكنها قالت إنهم 6 من كبار قادة لجان المقاومة وجناحها العسكري بحسب بيان نشرته امس على موقعها الاخباري الالكتروني هددت فيه “بحرق الأخضر واليابس رداً على هذا العدوان”.
وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك اتهم أمس قطاع غزة بالوقوف وراء الهجوم متوعدا برد “قوي”. وقال باراك في بيان ان “مصدر الهجمات الارهابية هو غزة وسنتحرك ضدهم بكل ما لدينا من قوة وتصميم”.
واشار باراك الى ان “هذه هجمة ارهابية خطيرة جدا في العديد من الاماكن وتعكس ضعف السيطرة المصرية على سيناء وتوسع نشاط العناصر الارهابية هناك”.
وكان عدد من المقاتلين اخترقوا الحدود مع مصر، وواجهوا حافلة ركاب متوجهة إلى مدينة إيلات على خليج العقبة وأمطروها بالرصاص.
وحسب المعلومات الإسرائيلية فإن ثلاثة مقاتلين كانوا مترجلين يقفون عند حافة الطريق بدأوا بإطلاق النار، ثم انضم اليها مقاتلان آخران كانا يستقلان سيارة بيضاء تسير خلف الحافلة.
وتبين من تلميحات وسائل الإعلام الإسرائيلية أن جنود احتلال كانوا في الحافلة، وأنهم ردوا على إطلاق النار، وعالجوا المصابين الذين قدر عددهم بالعشرات.
أما العملية الثانية فكانت تفجير عبوات على الطريق حينما اقترب جيش الاحتلال لمعالجة العملية، وكانت العملية الثالثة بإطلاق النار على الشارع ذاته باتجاه حافلة ركاب وسيارة خصوصية، وفي هذه العملية قتل خمسة اشخاص.
من ناحيته دان البيت الابيض أمس سلسلة الهجمات التي أطلق عليها “الارهابية”، وصرح جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض في بيان “ندين بأقسى العبارات الهجمات الارهابية الوحشية في جنوب اسرائيل اليوم”. كما دانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون “من دون تحفظ” الهجمات التي ادت الى مقتل سبعة اسرائيليين الخميس قرب منتجع ايلات في اسرائيل في محاذاة الحدود المصرية والاردنية. وقالت اشتون في بيان “ادين دون تحفظ كل الاعمال الإرهابية”. وحضت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس مصر على الوفاء بوعدها لجهة ضمان الامن في سيناء إثر الهجمات التي نفذت في الجانب الآخر من الحدود في اسرائيل.
كما عبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن قلقه من “تصاعد” النزاع الاسرائيلي الفلسطيني، وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الامم المتحدة إن “بان قلق من مخاطر التصعيد، ويدعو الجميع الى ضبط النفس”. واضاف ان “الامين العام يدين بشدة الهجمات الارهابية المتزامنة التي وقعت اليوم في جنوب اسرائيل”.
في غضون ذلك اعلنت وزارة الداخلية لدى الحكومة المقالة أن الجانب المصري ابلغها “عقب وقوع عملية ايلات “بإغلاق معبر رفح أمام المسافرين علما انه كان من المفترض بحسب الداخلية ان يفتح المعبر امس امام الطلبة وحملة الجوازات الأجنبية والتحويلات الطبية.