مصر تشتعل بالتظاهرات المعارضة والمؤيدة

اكس خبر – تعيش القاهرة وعدة محافظات مصرية على وقع تظاهرات للمعارضة التي تطالب بتأجيل الاستفتاء على مشروع الدستور واخرى لمؤيدي الرئيس مرسي الذي اصدر قرارا باجراء الاستفتاء في موعده السبت المقبل.

وكان الجيش المصري خرج عن صمته السبت واصدر بيانا دعا فيه الى ضرورة حل الازمة السياسية المستمرة منذ قرابة ثلاثة اسابيع عن طريق الحوار مشددا على انه “لن يسمحبغيره سبيلا لتسوية الخلافات بين المعارضة اليسارية والليبرالية وبين الرئيس المصري ومؤيديه من الاحزاب والحركات الاسلامية.

من جهة اخرى اعلن رئيس نادي قضاة مصر المستشار احمد الزند أن اكثر من 90% من اعضائه رفضوا الاشراف على الاستفتاء على مشروع الدستور السبت المقبل، إلا ان لجنة الانتخابات اكدت ان عدد القضاة الذين وافقوا على الاشراف كاف.

ويحتج القضاة على الاعلان الدستوري الذي اصدره مرسي في 22 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي والاعلان الجديد الصادر في الثامن من الشهر الجاري لعدة اسباب ابرزها انهما منحا رئيس الجمهورية حق عزل النائب العام وتعيينه، ويعتبرون ان في هذا اهدارا لاستقلال القضاء.

تظاهرات في الشوارع
ويحتشد آلاف المتظاهرين في القاهرة في مسيرات لكل من المعارضين للرئيس مرسي وللإسلاميين المؤيدين له.

وقد وصلت عدد من المسيرات الحاشدة إلى أمام قصر الاتحادية الرئاسي، وتمكن المتظاهرون المعارضون للرئيس من إزالة عدد من الكتل، كما قام الحرس الجمهوري بفتح الأسوار الحديدية بالاتفاق مع المتظاهرين.

وكان مرسي منح الجيش لفترة مؤقتة سلطة القبض على المدنيين ليساعد في تأمين الاستفتاء على مشروع دستور جديد للبلاد يصر على تمريره على الرغم من المخاطرة بإراقة الدماء في اشتباكات محتملة بين مؤيديه ومعارضيه الذين يتهمونه بالاستئثار بالسلطة.

وطلبت مصر من صندوق النقد الدولي ارجاء قرضه لمصر بسبب القلاقل والاضطرابات السياسية.

وقال صندوق النقد الدولي إنه”على استعداد لمساعدة مصر في فترة التحول القائمة حاليا وان يتشاور مع السلطات بشأن استئناف المحادثات عن القرض“.

وقال عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر المعارض، إنه إذا تم التصويت بنعم في الاستفتاء، المقرر إجراؤه يوم السبت القادم، فسيفرض هذا الدستور وتدخل البلاد في مرحلة اضطراب. وقال إن السبب هو أن مشروع الدستورلم يأت نتيجة توافق وطني وإنما لمغالبة فصيل بعينه“.

وحمل موسى الرئيس محمد مرسي المسؤولية الرئيسية عن تحقيق المصالحة في مصر. وقال إنه على الرئيسأن يتفهم أن هناك معارضة وأن المعارضة ليست خيانة.”

ويقول أنصار الرئيس، ومعظمهم من الإسلاميين، إن الشعب هو وحده صاحب الكلمة الحاسمة في تقرير مصير الدستور. ويؤكدون شرعية الرئيس مرسي وأنه لا يجب تحدي هذه الشرعية.

وقال موسى إن المعارضةلا تهدف إلى إسقاط الرئيس“، مضيفا إنها تريددستورا أفضلللبلاد.

وقال محمد البرادعي، زعيم جبهة الإنقاذ الوطنينناضل ضد الاستفتاء وأقدامنا في الشوارع. وستكون المظاهرة(الثلاثاء) ضخمة للغاية“.

ودعا الإسلاميون مؤيديهم إلى الخروج للشوارعبالملايينالثلاثاء للتعبير عن تأييدهم لموقف الرئيس مرسي.
وقال محمود غزلان، المتحدث باسم جماعة الأخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي، إنه يمكن للمعارضة أن تتظاهر ولكن يجب عليها الحفاظ على سلمية التظاهر.

واضاف في تصريحات لوكالة رويترزهم أحرار في أن يقاطعوا أو يشاركوا أو يقولوا لا ، يمكنهم أن يفعلوا مايشاءون . المهم إن يبقى الأمر في سياق سلمي حفاظا على سلامة وأمن البلاد“.

وقالت رئاسة الجمهورية إن أبواب الحوار مع كافة القوي الوطنية بشأن النقاط الخلافية في الدستور مفتوحة للجميع بعد أن بدأت يوم السبت الماضي.

وقال ياسر علي المتحدث باسم الرئاسة إن الحوار مفتوح أيضا أمام القوى الرافضة للدستور في صيغته الحالية والتي رفضت حضور جلسة الحوار الأولى.

واعتبر علي أن مشاركة الجميع في الحوار سوف “تجنب الوطن المزيد من إضاعة الوقت.”
 

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *