وردد المتظاهرون في ساحات التغيير والحرية شعارات تطالب بإنجاز الحسم الثوري لإنهاء حكم الرئيس صالح، الذي يوجد في المملكة العربية السعودية منذ نحو ثلاثة أشهر للعلاج من جروح وحروق أصيب بها في تفجير استهدف قصره الرئاسي في صنعاء بداية يونيو/حزيران الماضي.
فقد خرج آلاف اليمنيين في مظاهرة ضخمة بميدان الستين في العاصمة صنعاء، وفي ساحة الحرية بمدينة تعز جنوب البلاد، حيث ردد المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط النظام.
وكانت محافظات الضالع ولحج والبيضاء جنوبي اليمن شهدت مسيرات حاشدة عقب صلاة الجمعة، وقال إن عشرات الآلاف شاركوا في مسيرة جابت شوارع ضاحية دمت بالضالع.
المشاركين رفعوا أعلام سوريا وأعلنوا تأييدهم لثورتها، كما هتفوا ضد الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي ضاحية كرش بمحافظة لحج أدى الآلاف صلاة الجمعة ووقفوا وقفة احتجاجية رددوا خلالها هتافات تطالب بالتصعيد وسرعة الحسم.
وعلى المنوال نفسه خرجت مسيرات مماثلة بمدينة البيضاء، وفي ساحة الحرية بضاحية رداع بالمحافظة نفسها، طالبت جميعها بالتصعيد الثوري ضد النظام.
وردد المتظاهرون في مختلف المحافظات شعارات تؤكد انسداد طرق الحلول السياسية، ودعوا إلى “الحسم الثوري” الكفيل بإنهاء نظام صالح، الذي يحكم البلاد منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وكان المركز الإعلامي لشباب الثورة في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء دعا -في بيان له في وقت سابق- أبناء اليمن إلى الخروج للمشاركة في جمعة “التصعيد الثوري”.
وقال المركز في بيانه “إن ساعة الحسم النهائية للثورة الشبابية الشعبية السلمية قد دنت، ونهيب بكل الشرفاء للمشاركة في مظاهرات ومسيرات يوم جمعة التصعيد الثوري وما يليها من تصعيد، لأننا نعيش أيام حسم الثورة ضد بقايا العصابة الحاكمة التي رفضت الانصياع لرغبة الشعب وتحاول إملاء الشروط تلو الشروط، ناسية أن الشعب خرج وقال كلمته ولا شروط إلا شروط الشعب”.