قال ناطق باسم الثوار في ليبيا إن مدينة مصراتة تعرضت لقصف مدفعي كثيف، ليل السبت، وذلك رغم إعلان الحكومة الليبية إنها تخطط لسحب قواتها من المدينة وهو ما عادت ونفته بالإشارة إلى أنها قررت تعليق العمليات هناك.
وقال العقيد، أحمد باني، الناطق العسكري باسم “الثوار” إن مصراتة تعرضت لقصف مدفعي كثيف بعيد ساعات من إعلان الحكومة سحب قواتها التي فرضت على المدينة حصاراً خانقاً لقرابة شهرين وتفويض القبائل للتعامل مع الثوار.
وقال نائب وزير الخارجية الليبي، خالد الكعيم، إن القوات الحكومية قررت تعليق العمليات فقط في مصراتة وليس الانسحاب.
وعقب باني قائلاً: “إذا سحب (القذافي) قواته من أين يأتي القصف إذا؟”، لافتاً إلى أن المدينة مازالت تتعرض للهجوم.
وندد الناطق العسكري للثوار بمزاعم النظام بأن كتائبه سوف تتخلى عن “مصراتة”، ثالث أكبر المدن الليبية، والسماح للقبائل المحلية بالتعامل مع الثوار.”
وقال باني: “ليس هناك قبائل أو مفاوضات.. أنه فقط الشعبي الليبي يقاتل قوات القذافي.”
وأكد سيطرة الثوار على شارع حيوي وميناء بالمدينة الساحلية، التي شهدت مواجهات ضارية بين الكتائب الموالية للقذافي، والثوار منذ انتفاضتهم للإطاحة بالقذافي بعد 42 عاماً في السلطة.
وكان الثوار قد أعلنوا، السبت، استعادة السيطرة على المدينة بعد معارك دامية أسفرت عن سقوط هذا العدد الكبير من القتلى.
مقتل 8 “ثوار” بمهاجمة كتائب القذافي لمنشأة نفطية
وكشف معارضون ليبيون عن هجوم نفذته كتائب موالية للزعيم الليبي، معمر القذافي، على منشأة نفطية، في عملية تظهر قدرة تلك القوات على مهاجمة مواقع داخل عمق المناطق التي يبسط عليها الثوار سيطرتهم.
وكانت قوة من كتائب القذافي، على متن قافلة مؤلفة من تسع مركبات، قد هاجمت محطة لضخ النفط في الصحراء الليبية، على بعد 300 كيلومتر جنوب غربي “طبرق”، التي تعد من أقوى معاقل الثوار، وفق رضا بن فايد وهو طبيب قام بتقديم العلاج للناجي الوحيد من الثوار في الهجوم.
وتقع “طبرق” على بعد ساعة من الحدود الشرقية لمصر، وتعتبر من أهم منشآت تصدير النفط، وقام منها الثوار بتصدير أول شحنة نفطية في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأوضح بن فايد أن الكتائب المولية للقذافي فتحت النار على تسعة من “الثوار” كانوا يقومون على حراسة المنشأة النفطية وأضرموا النار في جثة أحد الضحايا.
وأكد الناطق باسم “الثوار، أحمد باني” الهجوم، الذي أظهر قدرات النظام الليبي على اختراق مناطق يسيطر عليها الثوار وتسديد ضربات على شكل أكمنة.
وقال باني: “هو (القذافي) لا يريدنا أن نبيع النفط وهذا ندرس لنا وسنتخذ تدابير إضافية للتشديد الأمن حول خطوط النفط.”
وقال المتحدث باسم الثوار إن محطة ضخ النفط تضررت جراء الهجوم، إلا أن حجم الضرر لم يتضح بعد.