
واقع أو حلم؟ كلمات تتردد في ذهنك لحظة مشاهدتك شابا ثلاثينيا، قوي البنية، من بلاد تتخبط فيها ملذات السياسة ومشاكلها التي تقضي على طموح الشباب واصرارها في تحقيق الاسمى والاعلى.
بخطى قوية وواثقة، وقف ألكس رياشي وربط جنزيرا في شعره معلقا بحافلتين يتجاوز وزنهما العشرة أطنان، وبإيمان طاهر وظاهر رسم اشارة الصليب وبدأ بالاستقواء على نفسه، لأن قوته مبعثها قلبه القوي، وكل قوة لا يكون مبعثها القلب تكون ضعفا، وسحب بقدرة نادرة الحافلتين وجرهما الى ما يطمح اليه منذ صغره، الى الامام ….والامام.
والده طانيوس رياشي، بطل لبنان بالمصارعة، حتى انه اطلق عليه لقب “شمشون لبنان”، هدفه واضح وصريح “دخول كتاب غينيس” الا انه بحاجة “لراع لأن الدولة غائبة”.
وعده المسؤولون مرات عدة بدعمه ولكن “على الوعد يا كمون”، عتبه على وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي الذي زاره بداية هذه السنة ووعده بتبنيه ومساعدته في رفع إسم لبنان عاليا وكسر الرقم القياسي في كتاب “غينس”، الا ان ذلك لم يحصل، مع العلم ان البطل العالمي الهندي تمكن من سحب ستة أطنان فقط في حين هو سحب عشرة أطنان و400 كيلوغرام.
وناشد رياشي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان “يدعمه لانه قادر على جر طائرة بشعره الا انه حتى الان – على الرغم من قيامه باتصالات عدة – لم يتمكن من الحصول على إذن لدخول المطار”، وأسف ل”عدم تشجيعه من قبل المسؤولين في الدولة على الرغم من وقوفهم الى جانب الآخرين”.

من جانبه, أكد الوزير كرامي أن “ليس في استطاعة الوزارة ان تكون راعية لاي أحد، وعرضت الموضوع مع بعض الشركات المختصة لكنها لم تتجاوب معي، وخصوصا ان لقائي برياشي كان في بداية العام ولم تكن حصلت بعد هذه الاحداث الامنية والتي ادت الى الغاء عدد من المهرجانات والاحتفالات، ولو كان منتسبا الى فريق او الى اتحاد لكانت رغبته قد تحققت بسرعة”.