وأفاد مراسل “اكس خبر” في جنوب لبنان أن الوزير شربل وقبيل قبول الأسير فك الاعتصام, وعد الأسير والمعتصمون ببتّ قضية “الاستراتيجية الدفاعية” على طاولة الحوار جديا.
ونقل مراسل “اكس خبر” تسريبات خاصة عن الاتفاق بين الوزير شربل والاسير إذ تضمن بنودا عدة لم تعلن صراحة لا في تصريحات الوزير ولا في كلام الاسير، ومنها: التأكيد على بحث موضوع سلاح حزب الله وبجدية في طاولة الحوار الوطني، توفير ضمانات للشيخ الاسير بعدم ملاحقته قضائيا بشخصه او اي احد من مناصريه ، الاسراع في بت ملف الموقوفين الاسلاميين ولاسيما اطلاق الموقوف محمد جمال البابا وهو من اتباع الشيخ الاسير وموقوف بقضية امنية، وأخيرا, عدم ملاحقة عناصر اصولية بدون إثبات وتأكيد.
كما أفاد المراسل عن حالة من الابتهاج تسود مدينة صيدا إثر إعلان فك الاعتصام تمثّلت بقيام الأهالي بإطلاق الزغاريد والمفرقعات النارية في الهواء.
وكان الوزير شربل قد أعلن في وقت سابق عن نجاح المساعي مع وسيط من قبل الأسير لانهاء الاعتصام الذي يقيمه الأخير في صيدا.
وتلقى صباح اليوم انصار الشيخ الاسير رسائل نصية عبر الهواتف دعتهم للحضور الى مكان الاعتصام عند الثانية ظهرا ليُعلن عن مفاجأة لهم، وبعد ان لبى الانصار الدعوة تفاجأوا بأن الاسير لم يكن في جعبته اي جديد سوى ان يدعوهم للانتظار حتى العصر حتى يُعلن عن مفاجأته.
ولم يرجح حتى العصر اي جديد رغم ان تسريبات كثيرة ألمحت الى امكانية فك الاعتصام مساء بحضور الوزير شربل كما حصل تماما.
وقد خلّف الاعتصام في صيدا تداعيات اقتصادية على المدينة دفعت الى احتجاج الكثير من الفاعليات الاقتصادية على مدى شهر بعد أن اقفلت مؤسسات وتم صرف الكثير من الموظفين نتيجة قطع بوليفا الدكتور نزيه البزري.
أما تداعياته الامنية فتجلت عبر اشكالات وقعت بين انصار الاسير وصيداويين ابرزها مع المواطنين الدندشلي واليمن التي كادت أن تُفجّر المدينة لا سيما بعد محاولة الاسير قطع الطريق البحرية وقيامه بالاعتداء على مواطنين موالين للتنظيم الشعبي الناصري.
وقد دفعت هذه التطورات فاعليات المدينة الى التوحد ولو ظاهريا في ادانة تصرف الاسير حيث قامت بهية الحريري بزيارة النائب السابق اسامة سعد بعد مقاطعة امتدت منذ الانتخابات النيابية السابقة.