وللموضوعية, فإن كل جملة يتم ذكرها حول التشدد والارهاب والتطرف الاسلامي في سوريا من قبل المعارضة, تقوم أميركا ودول الغرب أجمع بتلفّقها باهتمام كبير جعل النظام يجد من خلال هذا الموضوع ثغرة في تمرير رسائله ونشر أكاذيبه ومغلوطاته, حاصة وانه جرّب كل الخطط التي سمع عنها وفشل معظمها, الا خطة التطرف والصاق التهم بالاسلاميين وتخويف العالم منهم وكأنهم موجودون أصلا بسوريا.
وأكد الجعفري “الشاطر” خلال جلسة خاصة لبحث وضع الأطفال في النزاع السوري، أن “الارهابي” رد على سؤال الصحافي حول مصير الأقليات والأشخاص ذوي الأديان غير الإسلامية، بالقول انهم “سيخيّرون ما بين إعلان الإسلام أو دفع الجزية أو قتلهم بالسيف”, بحسب الجعفري.
ولم يقتنع الجعفري نفسه بالكلام الذي قاله لأنه يعرف ما يدور جيدا في كواليس اي برنامج على فضائية من تلك الفضائيات الكبيرة في العالم العربي, الا انه أراد تجربة اي شيئ ورمي اخر احجاره في الوكر الأممي الذي ظنّ أن أحدا لن ينتبه لكلامه او يدقق فيه لاحقا او يكون قد شاهد أصلا تلك الحلقة التي يتحدث عنها وكأنه أفلاطون عصره وصاحب التلفاز الوحيد.
وللتصحيح فقط لاغير ومن باب “قول الحقيقة كما هي”, فقد عنى الجعفري والد الابنة “الأسدية” بكلامه برنامج “نقطة نظام” الذي يُقدّمه حسن معوّض على قناة العربية كل سبت والذي استضاف في حلقته الأخيرة يوم 13 أبريل/نيسان, قائد لواء التوحيد في الجيش السوري الحرّ عبدالقادر صالح، والذي كان ردّه حرفيا على سؤال حول مصير الأقليات كما يلي: “أصبحتُ أتمنى أن أكون من الأقليات لكثرة ما يتم ذكرها، إننا متأكدون أن الأقليات ستعيش حياة طيبة أكثر بكثير من الحياة التي عاشتها تحت الحكم الحالي”, مضيفا “إننا نحترم حقوقهم، وإلى الآن لم يظهر ولن يظهر أي تصرُّف يُهين الأقليات أو ينتقص من حقوقهم”.
فبالله عليك ايها الجعفري الذي لا تقرب الامام الجعفر (ع) بشيئ قل لنا ايها “الجهبز” العظيم انت, من أين أتيت باختلاقاتك؟ أو هل يمكن ان يكون تردد القنوات لديك في أميركا ينقل أشياء لا يتم نقلها لنا في الوطن العربي؟ أترك التعليق لقرّاء يمرّون ويحكمون بأنفسهم.