وبثت قنوات التلفزيون الاسرائيلي مباشرة من شارع روتشيلد وغيره كيف بدأوا يتجمعون في تل ابيب والقدس مساء السبت، قبيل انطلاق المسيرة الحاشدة.
وصرح ممثل عن حركة الاحتجاج لوكالة الصحافة الفرنسية بأن المنظمين «يأملون ببلوغ حجم المتظاهرين أزيد من مائتي ألف شخص يطالبون الحكومة بإصلاحات جذرية في سياستها الاجتماعية».
وساهم أبناء الثورة المصرية من خلال الفيسبوك وتويتر بدعم التحركات الإسرائيلية من خلال إطلاقهم صفحة بعنوان “دعما لثورة ولاد الكلب” بهدف السخرية من المظاهرات الاسرائيلية.
ورفع المشاركون في التظاهرة – التي انضم إليها معلمون وعاملون في القطاع الاجتماعي وشرطيات – شعارين مركزين «الشعب يريد عدالة اجتماعية» و«دولة رفاه وتوزيع عادل للموارد».
ولم تستطع حكومة نتانياهو – حتى الآن – بلورة إصلاحات شاملة تلبي مطالب المتظاهرين، حيث حذر رئيس الوزراء من أن كلفة هذه الإصلاحات ستكون عالية بما قد يدخل إسرائيل في دوامة أزمة مالية.

ويستلهم «الثوار الإسرائيليين» روح الثورة المصرية ورفعهم لافتات مثل «هنا القاهرة»، إلا أن المصريين على الإنترنت لم يتعاطفوا معهم، وتساءل بعضهم: «يعنى هم عاوزين إيه من حكومتهم بعد ما سرقتلهم دولة كاملة»
تطوع عدد من المشاركين في الحملة بإسداء النصح للمتظاهرين في تل أبيب بـ«غسل وجوههم بماء النار» للتخلص من آثار الغاز المسيل للدموع، أو «استخدام الفوط المبللة بالمياه لكتم أنفاسهم حتى الموت». لكن القسم الأكبر من التعليقات والمشاركات اتجه لإسقاط أحداث الثورة المصرية والتعليقات الشهيرة بشأنها على الثورة الإسرائيلية، ومن بينها تصريح صفوت الشريف: «سنظل واقفين.. شامخين.. حاضنين الناس»، الذي حوله محمد عبد الواحد على «تويتر» إلى تصريح لتسيبي ليفني، وزيرة الخارجية السابقة.