فقد تعرّض الطفل يزن الى عملية دهس من العربة المخصصة للتجوّل بالأطفال داخل “مدينة الأشباح” التي من المفترض ان تكون آمنة وهي تعدّ في البلدان العربية من أكثر الألعاب سخفا وسهولة.
إلا أن الأمر لم يكن كذلك في مدينة الملاهي داخل مركز تجاري يقع على طريق التحلية, حيث نقل أب ابنه الصغير من داخل اللعبة الى العناية المركزة بمستشفى بقشان حيث قال الأطباء لـ”اكس خبر” بأن حالة الطفل بدأت تتماثل للشفاء الكامل.
وقد هدد والد الطفل يزن بمقاضاه السوق بداعي الإهمال وافتقار ألعابه لوسائل السلامة، وقال عبدالله الغامدي: “لقد قمت بأخذ أطفالي بنزهة أسبوعية مع أبناء عمهم إلى أحد الأسواق المركزية، وقد بدأوا بإحدى الألعاب التي تسمى “بيت الأشباح”، وبعد أن أودعتهم إلى الموظف المختص بتحميلهم العربات، ذهبت برفقة زوجتي للجلوس على مقاعد الانتظار ريثما ينتهون، وقد قام العامل المختص بإركاب 6 من إخوان (يزن) على العربة فيما لم يتسع المكان ليزن، مما جعل العامل يضعه في عربة وحده”.
وأضاف “بعد أن بدأت العربات بالتحرك والدخول إلى بيت الرعب خاف ابني يزن من بعض الأشكال المرعبة خوفاً ذريعاً، مما جعله يهم بالنزول للحاق بإخوته بالعربة الأمامية، وفي حين وقوفه وخروجه من العربة متوجهاً إلى عربة إخوانه سريعاً، اصطدمت به العربة ودهسته تحتها لمسافة 6 أمتار، وابني يقع تحت عربة تزن طنين”.
وتابع الغامدي: “في تلك اللحظة قام ابن عمة يزن بالصراخ من أجل إيقاف اللعبة، وبعدها خرج ليستنجد بي ويقول “يزن مات”، مما جعلني أهب بالدخول وبرفقتي بعض الذين كانوا بجوارنا في محاولة لرفع العربة ولم نستطع لوزنها الثقيل، واستنجدنا ببعض العمالة الذين رافقونا، وأخرجنا ابني من تحت العربة وقد كان أزرق اللون وعيناه جاحظتان نتيجة الاختناق، والزبد خارج من فمه، وقد قلت لنفسي إنه مات، فقمت بحمله إلى الخارج وعملنا له تنفساً صناعياً، وبعد عدة محاولات بدأ ابني بالتنفس وإخراج بعض الدم من فمه والبلغم من صدره، وحينها بدأ بالتنفس فقمت بحضنه وأنا أبكي بأنه عاد إلي”.
وأكمل الغامدي: “بعد ذلك قمنا وبعض الذين وقفوا معي بحمل الطفل إلى خارج المركز، وقمنا بإيقاف مركبة شرطة وطلبناه منه نقل ابني إلى مستشفى بقشان وعمل الفحوص الطبية، وقد أخبرنا الأطباء بعدم وجود أية كسور في جسمه، ولكن علامات كفرات العربة بدت واضحة على ظهره وأرجله، وقد أجريت لابني عدة غرز في وجهه من إصابة الدهس”.