وقالت اللجان في تقرير لها إن القتلى سقطوا في عدة مدن ومناطق، بينها حماة وريف دمشق وحمص وإدلب.
وقال نشطاء إن قوات الأمن قتلت أربعة محتجين في حماة عندما أطلقوا النار على أشخاص كانوا يرددون الشعارات المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد بعد صلاة الجمعة.
وفي درعا قالت اللجان إن قوات الأمن تحاصر معظم مساجد المدينة، وأغلقت الجامع العمري للأسبوع الثالث على التوالي، ومنعت الرجال دون الخمسين من أداء صلاة الجمعة.
وأضافت أنه سُمع دوي انفجارات في التل بريف دمشق، وأن أحياء العاصمة عرفت انتشارا أمنيا مكثفا.
وأظهرت لقطات على الإنترنت ما يُعتقد أنها حشود ضخمة من المحتجين في أحياء مختلفة في حمص، كما أظهرت لقطات أخرى صورت في ضاحية الزبداني في دمشق ما يبدو أنها حشود كبيرة متجمعة حول نعش قتيل من السكان المحليين.
ومن جهتها نقلت وكالة رويترز عن شاهد قوله إن قوات الأمن والشبيحة أصابت ثلاثة محتجين على الأقل، عندما أطلقت النار على مئات المتظاهرين المناهضين للنظام تجمعوا في مسجد عبد الكريم الرفاعي بمنطقة كفر سوسة.
وكانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت أن تفجيرا ضرب حي الميدان في العاصمة السورية دمشق صباح الجمعة وأودى بحياة 26 شخصا وجرح فيه أكثر من ستين آخرين، وأكدت أن التفجير نفذه انتحاري، واستهدف حافلة تقل عناصر حفظ النظام أمام مركز شرطة حي الميدان.
وهددت الداخلية بأنها “ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن”، واصفة التفجير بأنه “عمل إرهابي”، و”تصعيد إرهابي جديد من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة التي تستهدف الشعب السوري في أمنه وحياته”.
وقالت لجان التنسيق المحلية إنها وثقت في هذه الجمعة 461 نقطة تظاهر على امتداد سوريا، كان أكثرها في محافظة إدلب التي وصل عدد نقاط التظاهر فيها إلى 125 نقطة، تلتها درعا بـ59 نقطة، ثم حماة التي خرجت فيها المظاهرات في 56 نقطة.
من ناحية أخرى، قالت وكالة إيتار تاس الروسية إن من المتوقع أن تصل سفينتان حربيتان روسيتان إلى سوريا السبت، في زيارة ربما تمثل تأكيدا على دعم روسيا لنظام الأسد.