ذكرى النكسة: شهداء فلسطينيون بالجولان وهدوء بلبنان ومواجهات بالضفة

إسرائيل تتهم دمشق بتعمد فتح الحدود للتغطية على المظاهرات


استشهد 20 شاباً وجرح أكثر من 270 آخرون جراء إطلاق الرصاص عليهم، اليوم الأحد، من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي عندما احتشدوا على مشارف الجولان السوري المحتل في الذكرى ال44 للنكسة.

وكانت السلطات الإسرائيلية حذرت أهالي بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، من تقديم المساعدة أو إيواء كل من يخترق الحدود من الجانب السوري.

وأفاد أبو جبل بأن المئات من الفلسطينيين،وصلوا إلى الحدود وهم يواصلون المحاولات من أجل اختراق الحدود. وقال: ‘نحن نشاهد سقوط الجرحى والقتلى، لكننا لا نعرف عددهم، لكنهم يتمركزون في النفق الذي حفره جيش الاحتلال الإسرائيلي ويحملون الأعلام السورية والفلسطينية، وجنود الاحتلال يطلقون الرصاص على كل من يرفع رأسه في النفق’، مؤكدا أن أعدادا كبيرة من الشبان يصلون إلى المنطقة الحدودية.

وحمل الجيش الاسرائيلي دمشق مسؤولية ما حصل وأكد المتحدث باسمه ان النظام السوري «مسؤول عن هذا الاستفزاز» بهدف تحويل الانتباه عن القمع الدموي الذي يمارسه بحق التظاهرات المناهضة له.

واعلنت حال التأهب في صفوف القوات الاسرائيلية منذ ايام ونشرت قوات على الحدود مع لبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة تحسبا لتظاهرات مشابهة للتظاهرات التي نظمت في 15 مايو الفائت في ذكرى النكبة وتخللتها مواجهات دامية.

وفي الضفة الغربية، اشتبك مئات من الشبان الفلسطينيين مع الجيش الاسرائيلي بالقرب من حاجز قلنديا العسكري الفاصل بين مدينتي رام الله والقدس.

وقالت مصادر طبية لوكالة فرانس برس ان عشرة مصابين نقلوا الى مستشفيات رام الله بعد اصابتهم بالرصاص المطاطي الذي اطلقه الجنود الاسرائيليون، فيما اصيب عشرات المتظاهرين بحالات اختناق نتيجة تنشقهم للغاز المسيل للدموع.

واعتلى جنود اسرائيليون سطوح البنايات القريبة من منطقة المواجهات، واطلقوا كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع في اتجاه المتظاهرين.

وذكرت مصادر أن غالبية الإصابات وقعت في مواجهات اندلعت على حاجز قلنديا العسكري بين رام الله والقدس بينهم خمس إصابات بالرصاص المطاطي وصفت حالتهم بالمتوسطة.

وبينت المصادر أن مواجهات مماثلة اندلعت على عدد من الحواجز العسكرية في عدد من مدن الضفة الغربية الأخرى وأسفرت عن إصابات بحالات اختناق.

وقالت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني إن غالبية الإصابات في المواجهات المستمرة وصفت حالتها بالطفيفة ويجرى علاجها ميدانيا.

وفي قطاع غزة، اعتقلت شرطة حركة حماس عشرات الشبان الذين حاولوا الوصول الى معبر ايريز الفاصل بين غزة واسرائيل بعد تظاهرة نظمت في بيت حانون لاحياء ذكرى النكسة.

وافاد شهود ان مشادات بالايدي وقعت بين عناصر شرطة حماس والشبان الذين تمكنوا من اختراق الحواجز التي وضعتها حماس في الطريق المؤدية الى معبر ايريز.

وفي لبنان، احيا اللاجئون الفلسطينيون أمس الذكرى الـ 44 للنكسة، وكان نشطاء لبنانيون وفلسطينيون يعتزمون القيام باحتجاج عند الحدود مع اسرائيل، الا ان الجيش اللبناني حظر القيام بأي تجمعات عند الحدود خشية تكرار اعمال العنف التي جرت الشهر الماضي في ذكرى النكبة والتي ادت الى ستة قتلى. ونفذت المخيمات الفلسطينية في لبنان اضرابا عاما بعدما تم تعليق «مسيرة العودة» نحو الحدود كما نفذ اعتصام بمزارع شبعا بدعوة من «تيار المقاومة» اللبنانية.

وفي الأردن اعتصم عشرات النشطاء الأردنيون مساء في ساحة الجندي المجهول ببلدة الكرامة المحاذية للحدود الأردنية الإسرائيلية وذلك إحياء للذكرى الـ 44 للنكسة فيما انتشرت اعداد كبيرة من قوات الأمن وقوات الدرك في المنطقة التي أبلغت المعتصمين انها لن تسمح لهم بمحاولة عبور الحدود.

ونظم الاعتصام قوى حزبية وحركة شباب 15 مايو وحركة شباب الانتفاضة الثالثة الذين رفعوا الأعلام الأردنية والفلسطينية وهتفوا بهتافات أكدت على حق العودة ورفضت مؤامرة الوطن البديل.

وأطلق المشاركون في الاعتصام على نشاطهم مسيرة «العودة؟».

وكان المشاركون في الاعتصام انطلقوا من عدة أماكن من العاصمة عمان بينها مسجد الكالوتي القريب من مقر السفارة الإسرائيلية في عمان ومخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين.

وكانت دعوات فلسطينية تصاعدت لتنظيم تظاهرات شعبية حاشدة مناهضة لإسرائيل تجاه حدودها أو ما يطلق عليها الفلسطينيون (أراضي فلسطين التاريخية) في ذكرى حرب عام 1967 أو ما يطلقون عليها «النكسة».

واحتلت اسرائيل خلال حرب 1967 سيناء، اضافة الى هضبة الجولان السورية والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة الذي انسحبت منه القوات الاسرائيلية والمستوطنون في 2005.

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *