وكان تقرير خطير جدا لوكالة الطاقة الدولية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي توقع أن تتجاوز الولايات المتحدة السعودية وروسيا لتصبح أكبر منتج للنفط بحلول عام 2017، وستفوق صادرات أميركا الشمالية من النفط وارداتها بحلول 2030 تقريبا، وستحقق واشنطن الاكتفاء الذاتي من الطاقة بحلول 2035 وفق التقرير.
ولم تسكت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” عن هذا الأمر, فعقدت اجتماعا لأعضائها في فيينا منذ شهرين تحدّث فيه الروس والفنزويليون بحزن عميق, فيما كانت الصدمة بادية على وجوه الخليجيين.
وكان لافتا تصريح لوزير النفط الاماراتي “محمد بن ظاعن الهاملي” الذي خرج عن حدود الصراحة المعتادة من وزراء الخليج, ليعلن بكل صراحة عن تخوّف بلاده من التهديد الذي تواجهه المنظمة من نمو إنتاج النفط والغاز بالولايات المتحدة الأميركية.
ولا يستبعد خبراء النفط حول العالم هبوط أسعار برميل النفط العادي من الآن وصاعدا وفي المستقبل القريب, بسبب توقف الدولة الأكثر طلبا له عن شرائه.
ويُنذر صعود النفط الصخري الاميركي الى إهمال أميركا للنفط العادي الذي تستورده من الخلييجين العرب وروسيا وغيرها, كما يدفع للتساؤل عن حلول جذرية لإيجاد دول الخليج العربي بديلا عن منتجهم الأول والذي كان يُعد على مدى سنوات كدخل رئيس لهم ولشعوبهم في شبه الجزيرة العربية.