خاص: النقل المشترك في لبنان.. أصحاب “الفانات” أكبر المخالفين والمشاكسين

اكس خبر – (رنيم دندش): للفانات في لبنان تاريخ أليم مع المارين والسيارات. لطالما أسقطت قتلى بسبب سرعة القيادة أو حطمت سيارات نتيجة تهورها أو اختلقت المشاكل نظرا لرداءة أخلاق سائقيها.

ينتشر خط هذه الفانات بين بعلبك وبيروت، بيروت وطرابلس، بيروت والجنوب، ومن الضاحية الجنوبية الى بيروت. 
حوادث عديدة خلفتها وراءها هذه الفانات وليس آخرها عندما قتل إحداها شابين أخوين في الهرمل بسبب السرعة الزائدة فرمى بهما الى مسافة بعيدة وشكل صدمة لأهلهما الذين كانوا ينتظرون عودتهم من العمل فعادا جثثا محمولة في توابيت.

في حادثة أخرى, تُجبر سرعة إحدى الفانات سيارة مدنية بالهرب جانبا من جنون القيادة في الجنوب فإذا بهذه السيارة تصطدم بشجرة كبيرة وتقتل سائقتها التي تبين لاحقا انها لا تتجاوز ال 24 عاما.

قصة أخرى دفعت عائلتين الى الاشتباك واستخدام الاسلحة الثقيلة في الضاحية منذ شهور بسبب قيام أحد الفانات بالتوقف في منتصف الطريق قاطعا السير على كل من خلفه، فبدأت السيارات بإطلاق أبواقها وترجّل سائق احد السيارات صارخا على الفان بأن يسير لان امرأته حامل ويريد ان يصل بها سريعا الى المستشفى فما كان من سائق الفان إلا اختلاق إشكال بدأ بالالسنة تطور الى الاشتباك بالايدي ثم الاسلحة وقام كل منهما بالاتصال بأقاربه مما اضطر الامر الى تدخل الفعاليات السياسية في هذه المنطقة لتطويق الاشتباك ومنعه من الامتداد أكثر بعد ان سقط بسببه الكثير من الجرحى وتم إحراق بعض المنازل.

أما في ما يخص الركاب فلطالما تشاجروا مع الكثير من اصحاب هذه الفانات التي لا ترحم من بداخلها فتقود بطريقة قد تُسقط جنين اي حامل لو قُدّر لها ان تكون احد الركاب. تتعالى الصرخات وينزل بعضهم مكيلا الشتائم للدولة التي لم تستطع تأمين نقل مشترك يليق بالمواطنين فوجدوا أنفسهم مجبرين على الاعتماد على هذه الفانات وعذاباتها لتوفير أجرة تنقلاتهم.

البعض الاخر يُكمل طريقه صامتا فيما تدفع العصبية آخرين الى رفع الصوت عاليا ضد صاحب الفان وإجباره على تخفيف السرعة فيلتزم الطلب ليعود ويُنغّص عليهم بأن يعمل قصدا على رفع صوت المذياع لدرجة قد تُفقد الشخص سمعه.

أما الأنكى من كل ذلك هو تفوق الفانات على كل وسائل النقل الاخرى في المخالفات, والسير بعكس “السير” دون أن يكتفي اصحابها بذلك بل يقومون بالصراخ على من لا يُفسح لهم المجال للمرور رغم انهم يعاكسون السير فتقع الاشكالات وقد يقف السير نتيجة ذلك اكثر من نصف ساعة وما لهذه الدقائق من إرهاق وإزعاج للمواطنين.

فهل سنصحو يوما على قانون عصري يستطيع ان يحترم المواطن في وطنه ولو بوسيلة نقله فتكون الدولة مسؤولة عن وسائل النقل العام والمشترك ويكون لها القدرة بالتالي على محاسبة كل من يُخالف القوانين؟؟

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *