خاص -الجيش الحرّ يقرع طبول الانتصار بعد تحوّلات كبرى طرأت على الثورة

تحوّلات كبيرة ومتسارعة جدا هبّت على الثورة السورية خلال أيام قليلة جدا, لم تكن مفاجأة بل كانت ثمار التعب والجهد والدم والخوف الذي بذله ويبذله كل طفل ومجاهد وشيخ وامرأة من أجل سوريا الحرة.

ثوار سوريا بدؤوا هذه المرة ولأول مرة, قرع طبول الانتصار بشكل جدي لا مجال فيه للتراجع, والأسباب تلخصها “اكس خبر” بأربعة نقاط كالتالي:

1- توسّع نطاق الجيش الحر بشكل مذهل خلال الأيام الخمسة عشر الأخيرة وبطريقة غير مسبوقة في الانتشار المنظم, والذي مكّن الثوار من السيطرة على مواقع استراتيجية عرفوا كيف يديرونها لحمايتها من أي رد فعل, وهذا أمر جديد ليس كسابقاته.

2- امتلاك ثوار سوريا أسلحة نوعية لاول مرة منذ بدء معركتهم ضد الفساد, فهاهي صواريخ “سام6” تصل الى حلب بكثرة ويتم توزيع بعض منها في مناطق حمص وريف دمشق, وهي القادرة على ضرب الطائرات الحربية بشكل دقيق. اضافة الى اعلان كتيبة للجيش الحر عن تمكّنها يوم أمس من تطوير مئات الصواريخ بعيدة المدى.

ويشكّل أمر السلاح هذا, تحول جديد في التعاطي مع الأمور إذ أصبح من الأسهل حاليا التعامل مع طائرات الأسد في الجو, وضرب معسكرات ما تبقى من كتائبه عن بعد.

3- ازدياد الانشقاقات بصفوف الكتائب الأسدية بعد وقت قصير من الجمود الذي حصل فيها بسبب التخوفات, وقد نتجت العودة القوية للجيش الحر بعمليات أسر واسعة آخرها جرى صبيحة يوم السبت ونتج عن العملية أسر 280 جندي أسدي بينهم ضباط كبار في جسر الشغور, التي سبق للأسد وأدواته الفاسدة في الاعلام السوري واللبناني اعلان تطهير تلك المنطقة في وقت سابق.

4- سياسيا, فإنه لا يخفى على أحد التململ الروسي من طول مدى الأزمة السورية, والتي نتج عنها انكسار شوكة وهيبة الدب الروسي بأعين العرب والعالم أجمع, حتى أصبحت روسيا شبيهة بإيران وعزلتها الدولية.