ولم تشهد المسيرات أي إشكالات أمنية او “انفجارات” بعكس ما كان معظم اللبنانيين يتخوّف من حصوله أثناء تلك المسيرات خاصة في الظروف الراهنة ووجود تهديدات من قبل جبهة النصرة لحزب الله وحلفائه في لبنان والإشاعات الكثيرة منها الحقيقية ومنها الوهمية عن وجود سيارات مفخخة داخل البلد وأخرى عن إمكانية اقتحام امرأة محجبة للحشود وتفجير نفسها انتقاما من حزب الله ومشاركته بالقتال في سوريا الى جانب الأسد ونظامه.
وبسبب كل تلك الإشاعات, فقد كانت نسبة الخوف لدى أبناء الطائفة الشيعية كبير الى ان ظهر الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله ليل الأربعاء وأطل على جماهيره مباشرة ليطمئنهم ويدعوهم للنزول بكثرة يوم الخميس دون خوف من التفجيرات, لاسيما وان تقارير الحزب أكدت وجود ذعر كبير لدى الجماهير وعن وجود امكانية ضخمة لعدم نزول الكثيرين.
وهكذا, فقد نجح حزب الله ومعه حركة أمل بتجاوز المخاطر الأمنية والتهديدات التي ظلت مشتعلة بقلوب اللبنانيين كافة خلال الأيام العشر من شهر محرّم, وانتهت المراسم الدينية التي يتبعها أيناء الطائفة في لبنان وغيره من البلدان على خير ما يرام وهو ما أرخى بظلاله على الشارع اللبناني عموما مع بزوغ فجر الجمعة.