جنبلاط: الأكثرية الجديدة فشلت فشلا ذريعا بتأليف الحكومة

جدد رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط التأكيد على “الثوابت السياسيّة التي سبق أن أعلنها الحزب “التقدمي الاشتراكي”، لا سيّما لناحية التمسّك بسلاح المقاومة لردع أي عدوان إسرائيلي محتمل، في إنتظار التوصل الى بناء توافق وطني عام حول إستراتيجيّة دفاعيّة تتيح الاستيعاب التدريجي لهذا السلاح في إطار المؤسسة العسكرية في الظروف والوقت الملائم”.

ورفض جنبلاط في حديثه الأسبوعي لصحيفة “الأنباء” الصادرة عن الحزب التقدمي الإشتراكي، “إستخدام السلاح في الداخل تحت أي ظرف من الظروف”.

وأكد جنبلاط” التأكيد على “ثوابت الحزب و”جبهة النضال الوطني” لناحية التمسك بإتفاق الطائف وعروبة لبنان والعلاقات اللبنانيّة – السوريّة المميّزة، ومعادلة أمن لبنان من أمن سوريا وأمن سوريا من أمن لبنان، كما أثبتتها دروس الجغرافيا السياسيّة والتاريخ”.

وإذ لفت إلى أنَّه “بات من الضروري القول إن الاستمرار في تأييد بعض الشعارات العبثيّة التي سبق أن أعلنتها الأكثرية السابقة لم يكن ممكناً”،رأى جنبلاط أنه “لم يعد منطقيّاً إستمرار الحزب التقدمي الاشتراكي وجبهة النضال الوطني، في تغطية هذه الحالة من المراوحة والفراغ والتعطيل ضمن ما يُسمّى الأكثريّة الجديدة”، معتبرا أن هذه الأكثرية الجديدة “أثبتت أنها فشلت فشلاً ذريعأً في تأليف الحكومة الجديدة”.

هذا وأشار الى أنَه “سبق أن أجمعت الأكثرية الجديدة على تسمية الرئيس المكلف نجيب ميقاتي لتأليف الحكومة الجديدة، ولبّى ميقاتي معظم المطالب السياسية لمختلف الأطراف قدر المتاح” سائلا:”لماذا هذا الترف في التعطيل، ووضع العقبات تلو العقبات، على الرغم من كل المشاكل الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية التي تلاحق المواطنين وتحاصرهم في كل مكان”.

وعليه، قال جنبلاط إلى أنَّه “كم هي كبيرة تلك المشاكل كإرتفاع أسعار المحروقات وغلاء المواد الغذائيّة وانهيار القيمة الشرائية، وغياب فرص العمل وسطوة أصحاب المصالح على رغيف الخبز، والاستمرار في تطبيق سياسة ضريبية ملتوية تستند بالدرجة الأولى على الضريبة المباشرة، وارتفاع الفاتورة الصحية، وغياب التغطية الطبية الكاملة، واستمرار المراوحة في قانون الإيجارات وغياب المساكن اللائقة للشباب في ظل الإرتفاع الجنوني لأسعار العقارات، وتعدد فواتير الماء والكهرباء، والفساد وغياب المحاسبة والهدر”.

وفي هذا الإطار أكد جنبلاط في حديثه الى الصحيفة عينها أن “الحزب التقدمي الإشتراكي و”جبهة النضال الوطني”، ومن موقع الإلتزام بقضايا الناس والعمال والفلاحين والكادحين، يرفضان الإنجرار إلى لعبة الحصص الوزاريّة”، معتبرا أنها “لا تزال تعطل التأليف منذ ما يزيد عن مئة يوم”.

وأضاف:” أنَّ مصلحة البلاد لا تتحقق من خلال تولي هذا الطرف لتلك الحقيبة أو بالعكس، بل من خلال تخطي المصالح الفئوية الضيقة والذهاب نحو واقع جديد”،موضحا أن “ما يسمى الأكثرية الجديدة أعجز من أن تستولده في ظل إنقساماتها الراهنة وتجاذباتها المستمرة التي لا تنتهي”.

كما ذكّر أن “الإعتبار الأساسي الذي بنى “التقدمي الإشتراكي” على أساسه موقفه السياسي هو حماية الإستقرار والسلم الأهلي”، لافتا الى أن “إذا كان البعض من القوى السياسية لا يبحث سوى عن مصلحته المباشرة، فإننا لا نستطيع الإستمرار في تغطية هذا الموقف بعد الآن، فالسقوط في هذه الدوامة هو إسقاط للبلد برمته، فحبذا لو يستفيق المتحاصصون”.
غي سياق آخر، جدد جنبلاط “مناشدة الرئيس السوري بشار الأسد وضع العناوين الأساسية التي أعلنها في إطلاق مسيرة إصلاحية موضع التنفيذ السريع”، شارحا أنها “تصب في تجديد الحياة السياسية في سوريا، وتؤمن مواكبة الأمن والإستقرار مع الإصلاح”.

وأردف:” أقدم التعازي لكل الشهداء في سوريا، من عسكريين وأمنيين ومدنيين الذين سقطوا في المرحلة الأخيرة”.

الى ذلك، استنكر جنبلاط “الأحداث الأليمة التي شهدتها أمبابة في مصر”، مشيراً إلى أنَّه كان لهذه الأحداث طابع طائفي مقيت”،مؤكدا أن “كل ثورة عبر التاريخ، مرّت بثغرات خصوصاً أنَّها أتت بعد حكم أمني مطبق”.

وخلص جنبلاط، مؤكداً أن “الحل الوحيد هو بتكاتف الشعب المصري والتفافه حول ثورته والإسراع في إتخاذ الخطوات السياسيّة والأمنية، لمنع العبث بالأمن المصري من قبل بعض الحركات المتطرفة لدرء الفتنة”.

وكان جنبلاط عرض ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان للتطورات السياسية الراهنة في لبنان، ولا سيما منها المشاورات والاتصالات الجارية المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة.

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *