الحشود الضخمة التي لم ترضي النظام وجيشه قابلت التظاهرات السلمية وكعادتها بالرصاص الحي فقتلت 60 شخصا معظمهم في ريف دمشق ودير الزور وحمص وريفها.
وأفادت شبكة شام الإخبارية بأن قوات الأمن والشبيحة أطلقت النار على المتظاهرين في حي جوبر وعلى الخارجين من مسجد غزوة بدر، كما طوقت قوات النظام مساجد حذيفة بن اليمان وعمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود ومسجد الخليل في دمشق لمنع خروج مظاهرات.
لكن مظاهرات حاشدة خرجت في أحياء العسالي وكفر سوسة والقدم في دمشق، وفي ريفها خرجت مظاهرات في مضايا ووادي بردى ودير قانون، كما خرجت مظاهرات حاشدة في مدن وبلدات حماة، في حين لم تستطع أحياء في المدينة التظاهر خارج المساجد لكثافة الوجود العسكري. كما شهدت بلدات كفرنبل وكنصفرة وبنش بإدلب وكوباني بحلب مظاهرات منددة بالنظام.
ومن جهة أخرى, تأكدت الأنباء التي أوردتها “اكش خبر” فجر الجمعة إذ أعلن مقاتلو الجيش السوري الحر عن أسر لواء في الجيش النظامي، وهو أعلى رتبة تؤسر منذ بداية الثورة.
وبث ناشطون شريط فيديو يظهر فيه قائد مقر القيادة المركزي اللواء طيار فرج شحادة المقت، والعميد الركن منير أحمد شليبي من شعبة المخابرات فرع فلسطين قسم مكافحة الإرهاب وهما بقبضة مقاتلي الجيش الحر.
دوليا, وقبيل ساعات من انعقاد الاجتماع الأكبر و”الأخطر” حول سوريا في جينيف بسويسرا, انعقد اجتماعي تمهيدي بين مفاوضين من روسيا وآخرين عن الولايات المتحدة لم يتمكن خلاله المجتمعون من التوصل إلى اتفاق بشأن خطة المبعوث الأممي العربي كوفي أنان لسوريا.
يأتي هذا بعدما قالت روسيا اليوم الجمعة إنها تأسف لعدم توجيه الدعوة إلى إيران والسعودية والأردن ولبنان لحضور اجتماع جنيف.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن “الاقتراح الروسي بهذا الشأن أي (حضور دول أخرى) قوبل باعتراضات لم نتمكن من تخطيها من الجانب الأميركي، خاصة بشأن الجزء المتعلق بإيران”.
كما أكدت روسيا بعد محادثاتها مع الولايات المتحدة إن هناك فرصة لأن تتوصل القوى العالمية إلى تفاهم في اجتماع لبحث الأزمة في سوريا يوم السبت لكن مسؤولا كبيرا بوزارة الخارجية الأمريكية قال إن الخلافات مع موسكو مازالت مستمرة.
خطة جديدة سيطرحها المبعوث كوفي أنان في اجتماع جنيف لا تنبئ بأي بند حول الإطاحة بالأسد, وقد تتضمن إنشاء مجلس وزراء انتقاليا يضم أعضاء من الحكومة الحالية وأعضاء من المعارضة سيستبعد الأشخاص الذين سيؤدي استمرار وجودهم إلى تقويض عملية الانتقال والمصالحة.
نقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين بأن اجتماعا ضم مفاوضين من روسيا والولايات المتحدة في جنيف، لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن خطة المبعوث الأممي العربي كوفي أنان لسوريا، والتي ستناقش رسميا غدا السبت في اجتماع يعقد للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ودول عربية والاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك بعدما قالت روسيا اليوم الجمعة إنها تأسف لعدم توجيه الدعوة إلى إيران والسعودية والأردن ولبنان لحضور اجتماع جنيف.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن “الاقتراح الروسي بهذا الشأن (حضور دول أخرى) قوبل باعتراضات لم يمكن تخطيها من الجانب الأميركي، خاصة بشأن الجزء المتعلق بإيران”.
ووصف البيان عقد الاجتماع بأنه خطوة إيجابية، وعبر عن أمله في الاتفاق على آليات لوقف إطلاق النار وسحب قوات الحكومة والمعارضة من المدن، وهو الأمر الذي يمكن أن يخلق “مناخا مواتيا” لانتقال سياسي.
وحول هذا الانتقال، نقلت وكالات الأنباء عن دبلوماسيين أن روسيا تطالب بإدخال تعديلات على خطة جديدة ستعرض في الاجتماع المذكور، تدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية سورية. وقالت هذه المصادر إن موسكو لا تريد أي صياغات تبدو كأنها دعوة إلى تنحي الرئيس بشار الأسد.
ورغم أن الخطة التي وضع مسودتها كوفي أنان لا تشير إلى الإطاحة بالأسد، فإنها تقول إن مجلس وزراء انتقاليا يضم أعضاء من الحكومة الحالية وأعضاء من المعارضة سيستبعد الأشخاص الذين سيؤدي استمرار وجودهم إلى تقويض عملية الانتقال والمصالحة.
وتشير مسودة الوثيقة إلى أنه “يحق للشعب أن يقرر مستقبل الدولة، ويجب مساعدة كل الجماعات وشرائح المجتمع على المشاركة في عملية حوار وطني”.
وتؤكد المسودة أن الصراع في سوريا سينتهي فقط “عندما تتأكد كل الأطراف من وجود طريق سلمي نحو مستقبل مشترك للجميع في سوريا”.
كما تضمنت إشارة إلى دعوة الاتحاد الأوروبي لتشديد الضغط على سوريا، بما في ذلك تبني عقوبات شاملة بموجب الفصل السابع الذي يجيز الرد العسكري وغير العسكري على أي “تهديد للسلام أو الإخلال بالسلام أو عمل عدواني”.
وفي هذا السياق، عبر أنان يوم الجمعة عن تفاؤله بأن تثمر المحادثات الوزارية المقرر إجراؤها غدا حول الأزمة السورية، عن نتيجة مقبولة.