اكس خبر – مشهد دموي اخر يُضاف الى سجل داعش في ليبيا، لا يقل وحشية وهمجية عن المشاهد السابقة. والضحية هذه المرة شاب عشريني من مواليد عام ال1986، كان له شرف الانضمام الى الثورة التي اطاحت بالقذافي، ومن ثم قتال داعش في بنغازي.
على مواقع التواصل الاجتماعي نشر التنظيم الارهابي صورة ذبحه الوحشي للشاب الذي ينتسب الى الجيش الليبي الذي يخوض معارك طاحنة مع داعش داعش ومايسمى مجلس شورى ثوار بنغازي وتنظيم انصار الشريعة في مدينة بنغازي.
الشاب الذي يدعى محمد الغاني، هو من سكان سكان حي «السكابلي بسيدي حسين» كان يعمل بشركة نفط أجنبية اثناء اسره، بعد ان شارك بالثورة في الوادي الاحمر ثم مصراتة ثم الدافنية التي بقي فيها حتى تحرير طرابلس.
ووقع الغاني في الاسر خلال سيطرة التنظيم على عمارة “الحلال” الواقعة بشارع عمرو بن العاص وسط مدينة بنغازي التي يصفها التنظيم بـ«الاستراتيجية».
ذبح الغاني الذي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لتنظيم داعش، هو احدى “انجازات” داعش في ليبيا، التي تميزت بالعديد من الاعمال الارهابية المشينة منها اقدامها في مايو الماضي على جزّ رأس عسكري ليبيي بتهمة الردة والانتساب للامن، أمام مجموعة من الاطفال لتعليمهم فنون الذبح، كما سمحت لهم بعد قتله باللعب برأسه وجسده.
وللاعلام كعادته في كل الحروب، حصته الموفورة منها مقتل صحفيين تونسيين رميا بالرصاص بحسب اعلان حكومة طبرق في 29 ابريل والتي قالت ان التنظيم اختطفهما في العام الماضي، ومن ثم تأكيد تونس للنبأ. كما تم في هذه الفترة قتل 5 صحفيين عرب على يد داعش بعد العثور على جثثهم مذبوحين في شرق ليبيا.
سطوع نجم داعش
أما عملية ذبح 21 قبطيا مصريا في شباط الماضي، كان قد اختطفهم التنظيم الارهابي في يناير 2015، في مدينة سرت غرب ليبيا، أسهم في فرض داعش نفسه بقوة على الساحة الليبية والاعلان عن انطلاقة قوية عنوانها “الذبح والدماء”.
ولم يتوانى التنظيم عن نشر فيديو يُظهر كيفية اعدام الاقباط ومعاملته المشينة لهم، حيث ساقهم واحدا واحدا ثم القاهم الى الارض وقام بذبحهم. وأظهرت إحدى صور تلطخ مياه البحر بلون الدم، قالت داعش انه انتقاما لزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن التي قيل انه تم رمي جثمانه في البحر.
تلى عمليه ذبح الاقباط، اقدام التنظيم على ذبح اثيوبيين وافارقة من اتباع الكنيسية الاثيوبية في ابريل الماضي، ووثق جريمته بشريط فيديو قال فيه ان عملية الذبح تمت بعد رفض الاسرى اعتناق الدين الإسلامي.
كما نال المهاجرين غير الشرعيين نصيبهم من الارهاب الداعشي حيث ذبح التنظيم مهاجرين اثنين من ارتيريا بدم بارد بعد اسره شاحنة تنقل مهاجرين وعلى متنها 75 مهاجرا.
وللتذكير فان اولى المدن التي سيطر عليها داعش في ليبيا، كانت درنة، التي تعتبر اليوم المعقل الاول للتنظيم في ليبيا. ففي 19 نوفمبر من العام الماضي سيطر التنظيم على المدينة بأكملها ورفع رايته فوق ابنيتها الحكومية محولا الملاعب الرياضية فيها الى ساحات لتنفيذ قرارات الاعدام.
بعد ذلك تمدد التنظيم في عدد من المدن، وحاول الاستيلاء على منابع النفط في البلاد، اسوة بما فعله في سوريا والعراق لكنه لم ينجح في ذلك حتى الان.