تقرير انسياد حول مؤشر الابتكار العالمي: تقدم لبنان والبحرين وتراجع الكويت

أعلنت «انسياد»، كلية ادارة الاعمال العالمية، نتائج تقرير مؤشر الابتكار العالمي. وجاءت الكويت في المرتبة السادسة عربياً بعد قطر والامارات والاردن والبحرين ولبنان.
وجاءت الكويت عالميا في المرتبة 52، وبذلك تكون قد هبطت 19 درجة قياساً بتصنيفها لعام 2010.
وقال التقرير: تصدرت سويسرا هذا العام ترتيب المؤشّر، تليها السويد في المرتبة الثانية، ثم سنغافورة في المرتبة الثالثة. ويذكر أن جهات بارزة انضمّت إلى كلية إنسياد كشركاء معرفة في هذا التقرير، شملت «ألكاتل لوسنت» و«بوز أند كومباني» و«اتحاد الصناعات الهندية»، و«المنظمة العالمية للملكية الفكرية» (ويبو) الوكالة المتخصصة التابعة للأمم المتحدة.”

وقد غطّى التقرير 16 اقتصاداً من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تبوأ منها اقتصادا دولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة مركزاً ضمن أعلى أربعين اقتصاداً عالمياً، حيث جاء ترتيبهما في المرتبة 26 والمرتبة 34 على التوالي. فيما احتلت اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى مكانتها ضمن أعلى ستين اقتصاداً، حيث حلّت البحرين في المرتبة 46 والكويت في المرتبة 52، والسعودية في المرتبة 54، وسلطنة عمان في المرتبة 57 عالمياً. فيما حلّت ثلاث دول عربية ضمن لائحة أدنى خمس عشرة دولة، هي سوريا في المرتبة 115، واليمن في المرتبة 123، وأخيراً الجزائر في المرتبة 125.

اهمية الابتكار
وفي هذا الصدد، قال الدكتور سوميترا دوتا، أستاذ كرسي رولاند برغر للأعمال والتكنولوجيا في كلية إنسياد، ورئيس تحرير التقرير: «الابتكار أمر حاسم في دفع عجلة النمو في كل من الاقتصادات المتقدمة والناشئة، خصوصاً في فترة ما زال الاقتصاد العالمي فيها في حالة التعافي». وأضاف: «لقد تطور مؤشر الابتكار العالمي، وارتقى حتى بات أداة مرجعية قيمة وثمينة، تشجع الحوار بين القطاعين العام والخاص، بما يشمل واضعي السياسات وقادة الأعمال والجهات المعنية الأخرى». من ناحيته، شدد فرانسيس غري المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو) على أن للابتكار دوراً محورياً في النمو الاقتصادي، وفي خلق فرص عمل أفضل، وهو أمر أساسي للتمتع بالتنافسية، سواء للدول أو القطاعات أو شركات بعينها، فالابتكار هو مفتاح القدرة التنافسية للاقتصادات، سواء بالنسبة للقطاعات الاقتصادية على شموليتها، أو بالنسبة للشركات كل على حدة. وأضاف أن الابتكارات وفوائدها الكثيرة لا تأتي من دون استثمار في الوقت والجهد والموارد البشرية والمالية، مؤكداً أن هذا التقرير يسلط الضوء على الجهود المبذولة من قبل عدد كبير من الاقتصادات، بغية توفير بيئة مواتية تشجع على الابتكار. وعلى صعيد الاقتصادات الناشئة، حلت الصين في الصدارة في المرتبة 29، تلتها الهند في المرتبة 62، وسريلانكا في المرتبة 82، وبنغلادش في المرتبة 97، وباكستان في المرتبة 105. وعلق د. نوشاد فوربس رئيس مجلس الابتكار لدى اتحاد الصناعات الهندية، ومدير شركة فوربس مارشال قائلاً: يتحدث العالم كله اليوم عن الابتكار بجميع أشكاله، بدءاً من القطاعات الصناعية إلى الحكومات إلى المجتمعات. وفي أعقاب التباطؤ الاقتصادي الذي شهده العالم في الآونة الأخيرة، اتضح جلياً أن التركيز ينتقل إلى المناطق النامية، ليس فقط من حيث مقومات ازدهار السوق وفرصه، بل وأيضاً باعتبارها ميداناً مهماً للابتكارات منخفضة التكاليف، لذا فمن الأهمية بمكان قياس هذا التحول لنقيم أداءنا، ومن هنا يعد تقرير مؤشر الابتكار العالمي بالتأكيد نقطة انطلاق في الاتجاه الصحيح. ويدرس مؤشر الابتكار العالمي كيف يمكن للبلدان الاستفادة من البيئة المؤاتية لتحقيق نتائج في مجال الابتكار. وهناك خمس ركائز تشكل المدخلات الفرعية لمؤشر الابتكار: «المؤسسات»، «رأس المال البشري والبحوث»، «البنية التحتية»، «تطور السوق» و«تطور الأعمال». أما المؤشران الفرعيان للابتكار من حيث الإنتاج، فهما «الإنتاج العلمي» و«الإنتاج الإبداعي». وأضاف سوميترا دوتا: لقد أدركت الحكومات أن الاستفادة من مكامن الابتكار لدى مواطنيها أمر يتطلب منها اعتماد سياسات أكثر وداً، إزاء التقدم التكنولوجي، واستيعاب المعرفة، بحيث يمكن للشركات بناء شبكات الابتكار العالمية، كي تتمكن من تعزيز تدفقات المعرفة والملكية الفكرية العابرة للحدود.
ويضيف كريم صبّاغ الشريك الأول ومسؤول شؤون الاتصالات ووسائط الإعلام والتكنولوجيا في بوز أند كومباني: «تُعتبر القدرة على الابتكار المعاد.ل الكبير في الاقتصاد العالمي. في الحقبة الصناعية، اعتمدت الدول على مواردها الطبيعية لكي تتمكن من المنافسة. أما اليوم، فيمكن لأي بلد التقدّم بواسطة استثمارات مركّزة بعناية على الموهبة والأبحاث والتطوير. ويُظهر أداء بعض الاقتصادات الناشئة في مؤشر GII لهذه السنة ما يمكن أن تحققه الدول التي تركّز على بناء اقتصادات القرن الحادي والعشرين».

تحديات المجتمع
من جهته، يقول بن فيرفايين، الرئيس التنفيذي لشركة ألكاتل لوسنت: «يواجه العالم اليوم العديد من التحديات الاجتماعية الصعبة التي يتطلب التصدّي لها قفزات شجاعة وخلاّقة. ونحن بحاجة إلى بيئة تتيح الازدهار للابتكار المنفتح، مدعوماً بالتعاون الديناميكي بين القطاعات الاقتصادية، والشركات، والحكومات، والمجتمع العلمي».
وقد شاركت كلّ من «ألكاتل لوسنت» وشركة «بوز أند كومباني»، و«اتحاد الصناعات الهندية»، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو) كشركاء معرفة في تقرير مؤشر الابتكار العالمي، تعاونوا في هذا المشروع من خلال تقديم مساهمتهم ومداخلاتهم في البحوث التي ركّز عليها التقرير، ومن خلال مشاركتهم في نشر النتائج. بالإضافة إلى ذلك، أنشئ في عام 2011، ولأول مرة، مجلس استشاري يتألف من تسعة خبراء دوليين متخصصين، مزوّدين بمعارف ومهارات فريدة في مجال الابتكار، للمساعدة في إجراء البحوث ونشر نتائجها.

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *