وأوضحت التقارير أن “الجهد الدبلوماسي الإماراتي الذي قام على رؤية واضحة وقضية عادلة جلب التأييد لموقف الدولة في المحافل الدولية، إضافة للمواقف الخليجية والعربية المنددة بزيارة الرئيس الإيراني لجزيرة “أبو موسى” المحتلة خرجت الكثير من المواقف الدولية التي أشادت بحكمة التعامل الإماراتي مع الموقف من ناحية، وانتقدت التصرف الإيراني من ناحية أخرى”. وذكرت التقارير أنه “في هذا السياق يمكن الإشارة لتقدير الولايات المتحدة الأمريكية لجهود الإمارات في الدعوة لحل سلمي لقضية الجزر المحتلة ومطالبتها إيران بالاستجابة لهذه الجهود وتثمين إيطاليا الموقف المعتدل الذي التزمته الإمارات في ردها على الزيارة ووصف فرنسا موقف إيران من جزيرة “أبو موسى” المحتلة بالاستفزازي”. زيارة استفزازية لنجاد من جانبها، أكدت نشرة “أخبار الساعة” أن “الزيارة الاستفزازية التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مؤخراً لجزيرة “أبو موسى” المحتلة كانت مناسبة أكدت فيها الدبلوماسية الإماراتية كفاءتها وحيويتها وقدرتها على حشد المواقف العربية والإقليمية والدولية المؤيدة لدولة الإمارات والمساندة لموقفها الحضاري وحقوقها العادلة في أرضها المحتلة”. وتحت عنوان “دعم دولي للموقف الإماراتي في قضية الجزر المحتلة”، أشارت إلى أن “الإمارات ردت على الزيارة بحزم وقوة وفي الوقت نفسه بأسلوب حضاري يتّسق مع ما يحكم سياستها الخارجية من رؤى حكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وتحركت الدبلوماسية الإماراتية في كل اتجاه وعلى أكثر من مستوى بشكل منظم ومؤثر”، منوهة إلى أن “الإمارات تقدمت برسالة احتجاج إلى الأمم المتحدة على الزيارة والتقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن عارضاً الموقف الإماراتي بكل وضوح وجلاء وربط سموه بوعي عميق بين احتلال إيران الجزر الإماراتية الثلاث “أبو موسى” و«طنب الكبرى” و«طنب الصغرى”، وتهديد الأمن والسلم الدوليين على اعتبار أن الأمر يتعلق بمنطقة حيوية بالنسبة للعالم كله هي منطقة الخليج العربي التي يمر منها نحو 40% من طاقة العالم،
فضلاً عن ذلك فقد نجحت الإمارات في تسليط الضوء دوليا على التناقض بين موقفها السلمي الداعي إلى الحل عبر المفاوضات المباشرة أو “محكمة العدل الدولية” والموقف الآخر الذي يرفض التجاوب ويغلق الباب أمام جهود التسوية. جهود دبلوماسي إماراتية وأضافت النشرة، التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن “الجهد الدبلوماسي الإماراتي الذي قام على رؤية واضحة وقضية عادلة جلب التأييد لموقف الدولة في المحافل الدولية، إضافة للمواقف الخليجية والعربية المنددة بزيارة الرئيس الإيراني لجزيرة “أبو موسى” المحتلة خرجت الكثير من المواقف الدولية التي أشادت بحكمة التعامل الإماراتي مع الموقف من ناحية، وانتقدت التصرف الإيراني من ناحية أخرى”.
وقالت أنه “في هذا السياق يمكن الإشارة لتقدير الولايات المتحدة لجهود الإمارات في الدعوة لحل سلمي لقضية الجزر المحتلة ومطالبتها إيران بالاستجابة لهذه الجهود وتثمين إيطاليا الموقف المعتدل الذي التزمته الإمارات في ردها على الزيارة ووصف فرنسا موقف إيران من جزيرة “أبو موسى” المحتلة بالاستفزازي”. الإمارات تحرص على العلاقات وأصدر مجلس الوزراء الإماراتي بياناً حمل لهجة مخففة، قال فيه إن “مجلس الوزراء أكد على العلاقات التاريخية مع جمهورية إيران الإسلامية والحرص على تنمية العلاقات وتعزيزها لما فيه مصلحة البلدين الجارين وبما يضمن استقرار المنطقة”. وقال المجلس في بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إن “دولة الإمارات وتأكيداً لتثمينها هذه العلاقة تؤكد ضرورة حل مسألة الجزر الإماراتية الثلاث وتؤكد في الوقت نفسه أنها عرضت توجهها لحل هذه القضية من خلال المفاوضات أو في إطار القانون الدولي”. وأوضح المجلس أن “دعوة الإمارات لحل هذه القضية عبر المفاوضات الثنائية أو من خلال محكمة العدل الدولية جاءت من هذا المنطلق”.
وأكد مجلس الوزراء أن دعوة الإمارات تعبر “عن إيمانها بضرورة التعامل الجدي والمتوازن مع الجارة الصديقة إيران ومن منطلق الحرص على هذه العلاقة المهمة وتعزيز الآفاق المستقبلية عبر حل أسباب الخلاف”. أسماء الجزر المحتلة على صعيد آخر، وجه عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكــم عجمــان، صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي بإطلاق أسماء الجــزر الإماراتية الثلاث المحتلة من النظام الإيراني على ثلاثة شوارع في المدينة، وهي: شارع أبو موسى في حي مشيرف، وشارع طنب الكبرى في حي الجرف، وشارع طنب الصغرى في حي الحميدية، تأكيداً من سموه على هوية الجزر الإماراتية وحرصاً منه على تعميقها في نفوس أبناء الإمارة.
من جانبه، أكد الكاتب ياسر أبو هلالة في مقال له بعنوان “الغياب اليومي في معركة الجزر الإماراتية”، “عشنا زمن “الغطرسة” الإيرانية اليوم بعد أن عاش آباؤنا زمنها أيام الشاه، فهل يعقل أن يزور أحمدي نجاد الجزر الإماراتية المحتلة ويدلي بتصريحات استفزازية ويهدد الحرس الثوري بعدها بيومين بعمل عسكري ضد الإمارات بدون رد فعل عربي؟، ما كان ليجرؤ على ذلك لو كانت القوات الأميركية تحتل العراق، فالعلاقة مع إيران مع الأسف لا تحكمها أخلاق الجوار ولا مصالحه بل موازين القوة وحدها، لا أهمية استراتيجية كبرى للجزر من ناحية عسكرية أو اقتصادية لكنها جزء من ألغام الهوية التي تركت بعد زوال الاستعمار البريطاني، فسكان تلك الجزر هم عرب سنة إماراتيون. والأصل أن يسوى النزاع على الجزر مثل أي نزاع حدودي في إطار القانون الدولي والمحاكم الدولية المختصة، لكن الجزر تحولت إلى اختبار للنفوذ الإيراني، ولا يمكن لدولة مثل الإمارات أن تخوض حربا في مواجهة دولة بحجم إيران، لكن لو كان ثمة موقف قومي عربي لاستجابت إيران للضغوط العربية وعملت على إنهاء المشكلة. إيران وجنون العظمة وذكر الكاتب في مقاله أن “إيران مصابة اليوم بجنون العظمة، لقد دمر الأميركان (أعداءها) صدام حسين في العراق، وطالبان في أفغانستان، وتسلمت العراق على طبق من ذهب، وتولى حزب الله عبء المواجهة مع الدولة العبرية، وبعد عام من الثورة السورية تشعر بأنها حققت انتصاراً مهماً على الشعب السوري، فلم يعد سراً أن سوريا هي واحدة بتعريف عقيدة الحرس الثوري من “ساحات الصراع” والحرس واستخباراته وحزب الله “أحد أذرعه” يتولون أدق المهام الأمنية والعسكرية في مواجهة الثورة، وأجهزة الأمن السورية تمتلك قدرة لا نهائية في القمع لكنها عاجزة فنياً، اليوم يتولى الإيرانيون رصد شبكات النت والاتصالات رصداً وتعقباً وتشويشاً، وهم من يمسك بزمام المبادرة الأمنية والعسكرية، أما الاقتصاد فهو يعيش على الحقن الإيرانية من خلال البوابة العراقية المشرعة، وتخدم الغطرسة الإيرانية الغطرسة الصهيونية، فهي برفضها للقانون الدولي والاحتكام تشرع لفرض الأمر الواقع بالقوة.
من جهته, دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية د. أنور محمد قرقاش إيران الى التفاوض معها بشأن الجزر الإماراتية الواقعة تحت احتلالها، وأن تكف عن استعمال “اللغة المتعالية” قائلا إن “الإمارات ليست ذلك الوليد الصغير الجريح الذي ولد في الثاني ديسمبر عام ،1971 بل هي دولة مهمة ورئيسة ذات قدرات كبيرة”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الإمارات ستعتمد استراتيجية جديدة في التعاطي مع مشكلة جزرها المحتلة.
وتفصيلاً، دعا الوزير قرقاش إيران إلى أن تكون دولة ناضجة، وأن تأخذ في الاعتبار علاقات الجيرة التي تجمع البلدين، قائلا “إننا سنبقى جيراناً للأبد، رغم خلافاتنا”، مشيراً إلى أن الإمارات دولة عاقلة ومحترمة، تتـبع الطرق الحضارية لاستعادة حقها، مضيفاً “سياستنا ذات نفس طويل”.
وجاءت تصريحات قرقاش في سياق رد الفعل الإماراتي، الذي وصفه محللون بغير المسبوق من ناحية قوته، على زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الأخيرة إلى جزيرة أبوموسى الإماراتية، التي تحتلها إيران مع جزيرتي طنب الصغرى وطنب الكبرى، منذ عام ،1971 عشـية قيام الإمارات.
وكشف في لقاء مع مؤسسة دبي للإعلام، يبث مساء اليوم في حلقة خاصة من برنامج “مع زينة يازجي” على شاشة تلفزيون دبي، أن الإمارات ستعتمد استراتيجية سياسية جديدة في التعاطي مع مشكلة جزرها المحتلة، ستمر من خلالها إلى مرحلة تعزيز المطالب، عبر الطرق الدبلوماسية السلمية وضمن القانون الدولي، قائلاً “ونحن ندرس الخيارت الممكنة لنا في هذا الصدد”، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد نشاطا مكثفا للدبلوماسية الإماراتية.
وشدد قرقاش على أنه ليس من مصلحة أي من البلدين المضي في التصعيد، وأن الحل لا يكون بالتصريحات الاستفزازية، لأن الأمر يتعلق بمشكلة ثنائية.
وأكد أن ردة فعل الإمارات الحازمة على الانتهاك الإيراني لسيادتها ليست لها أي علاقة بما يتحدث عنه الإيرانيون من تحريك خارجي، وقال: “لقد مللنا أسطوانة الضغط الخارجي، التي يرددها الإيرانيون”، مؤكداً أن “ردة فعل الإمارات قوية، لأن ما قام به نجاد تطور غير مسبوق، إذ إنها المرة الأولى التي يقوم فيها رئيس إيراني بزيارة جزرنا المحتلة”، وكذلك لكونها مثلت التفافا حول كل الجهود المبذولة للتفاوض الثنائي، على مدى عام كامل.
وأعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية عن شعور إماراتي بالصدمة من زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى جزيرة أبوموسى الإماراتية، وهي زيارة هزت صدقية الجانب الإيراني، مرجعا سبب الشعور الإماراتي بالمفاجأة إلى أن الزيارة “أجريت في وقت أعددنا فيه اتفاقا بين البلدين للتفاوض حول الجزر، بعد مجهودات استمرت شهورا طويلة، من الجانبين اللذين اتفقا حينها على أنه قد حان وقت حل المشكلة، وقد سمت الإمارات مفاوضها، وكذلك فعلت إيران التي عينت للمهمة كبير مستشاري الرئيس نجاد”.
وأبدى قرقاش ثقته بصلابة موقف الإمارات تاريخيا وقانونيا، بشأن جزرها الثلاث المحتلة “لأنه يستند إلى أدلة تاريخية واقعية وحسية، تثبت ملكية الإمارات للجزر، من خلال المراسلات والشواهد، والعديد من الأمور التي تتعلق بممارسة السيادة”، مؤكدا أن “الإمارات مستعدة لأن تغامر بحقائقها التاريخية والقانونية، وأن تكسب أو تخسر في محكمة العدل الدولية”، نافيا في المقابل أي واقعية عما يتكلم عنه الإيرانيون من حقائق تاريخية، تثبت ملكيتهم للجزر، مبديا في الوقت نفسه استغرابه المزاعم الإيرانية، قائلاً إن “من لديه مثل تلك الحقائق، من المفروض أن يرضى بالذهاب إلى التحكيم الدولي”.