وتقصف الميليشيات -ومعظمها من مصراتة- بلدة بني وليد التي يقطنها 70 الف شخص منذ عدة ايام. وقالت وكالة الانباء الليبية الرسمية في وقت متأخر يوم السبت ان 14 شخصا قتلوا واصيب 200 آخرين في الاشتباكات.
ويقود حكام ليبيا الجدد البلاد نحو الانتخابات لكنهم يجدون صعوبة في فرض سلطتهم على بلد يموج بقطع السلاح. وفي مؤشر على حالة الفوضى والارتباك تضاربت الانباء بشأن مصير نجل القذافي والمتحدث السابق باسمه.
وفي حين ظلت مصراتة أسابيع تحت حصار قوات القذافي في حرب العام الماضي كانت بني وليد واحدة من اخر البلدات التي استمرت مؤيدة للزعيم الراحل. وما زالت بني وليد معزولة عن باقي ليبيا ويقول مقاتلون سابقون من المعارضين للقذافي إنها لا تزال تضم جيوبا مؤيدة للنظام القديم.
وقال عبد الكريم غميض وهو قائد ميلشيا داخل بني وليد عبر الهاتف “الهجمات مستمرة. القصف يأتي من كل جانب.”
وأضاف إن مقاتلي بني وليد استولوا على 16 سيارة من سيارات ميليشيات مصراتة. ولم يتسن التحقق مما قاله على الفور من مصدر مستقل.
وخارج بني وليد اصطفت مئات العربات في قرية على بعد 80 كيلومترا من طرابلس في انتظار تحقق القوات الحكومية ممن بداخلها حيث تفر العائلات من القتال.
وقال رجل اصطحب اسرته على شاحنة صغيرة “نحن نهرب من خطر الصواريخ والشظايا والموت داخل البيوت. لقد انقطعت الكهرباء منذ أيام.”
الى ذلك, اقتحم زهاء 200 شخص مجمع المؤتمر الوطني العام في ليبيا يوم الاحد مطالبين بوضع حد للعنف في بلدة بني وليد وهي معقل سابق لمعمر القذافي.
ويستعر منذ قرابة اسبوع نزاع بين بلدتين يكشف عن عمق الانقسام في ليبيا بعد عام من مقتل القذافي.