لإن الانطباع العام لدى الرجال هو أن البيت هو مكان المرأة التقليدي وكل ما فيه هو ضمن مهامها، بينما هو عمله الأساسي خارج البيت سواء كانت المرأة عاملة أو ربة منزل.
الأمر سيان بالنسبة للرجل في الغالب وهو محبط حقا للمرأة، وربما عليها أن تأخذ خطوة جدية معه عبر الحوار لكي تشجعه على تحمل مسؤولياته وتحديدها بالنسبة له. لا نبالغ إذا قلنا ان أغلب النساء اصبحن يعانين من تراكم مسؤوليات البيت والأبناء عليهن بسبب الانسحاب الكامل للرجل منها. لكي تستطيع المرأة أن تعيده إليها يجب أن يكون ذلك من باب الحوار أو أسلوب معين لإقناعه أن دوره ومسؤولياته شيء يجب الالتزام به.
طلب المساعدة
– عندما تكونين مجهدة ومثقلة بالمسؤوليات قولي له ذلك مباشرة واطلبي منه المساعدة. ربما لن يتطوع من نفسه لأن يساعدك لإنه يظن أن كل شيء تحت سيطرتك وأنك غير محتاجة الى مساعدته وخاصة إذا كان قد تعوّد على أن يرى والدته تقوم بكل شيء وحدها من دون أي مساعدة من والده وظن أن هذا هو الوضع الطبيعي. أخبريه عن رغبتك في أن يكون لديه دور في المنزل، فالسكوت لن يحل لك مشكلتك.
– أخبريه ما يجب أن يفعل، فأحيانا يهرب من المسؤولية خوفا أو خجلا أو قلقا من الإحراج إذا لم يكن يدري ما يفعل. طمئنيه باعطائه وقتا لإخباره كيف تريدين أن يتم عملا ما. بمجرد أن تزيدي ثقته بنفسه سيكون أكثر اقبالا على فعل شي جديد وتحمل مسؤوليته.
– اجعليه يمارس عملا هو يحبه ومعتادا عليه. فإذا كان يحب الطبخ مثلا أو الشواء فلا مانع بتكليفه بإعداد الطعام في الإجازات مثلا او إعداد العشاء في أي يوم آخر تكونين أنت فيه مجهدة. وإذا كان يحب ممارسة الرياضة فبالإمكان الطلب منه ان يأخذ الأطفال للعب أو ركوب الدراجات أو ممارسة أي نشاط آخر معهم لتسليتهم وقضاء وقت معهم بدلا من أن تضطري أنت الى ذلك.
– اجعلي الموضوع منافسة معه فالرجال يحبون التحدي، فعلى سبيل المثال تحديه في من ينجز عملا ما بشكل أفضل أو أسرع وستجدين انه يجتهد فيه ليثبت لك تفوقه ويرضي غروره على الأقل.
– أعطيه حافزا إضافيا لمساعدتك بأن تقولي له مثلا ان ذلك سيزيح عن كاهلك أعباء كثيرة ويوفر لك ساعات من الوقت بإمكانك تخصيصها لكما معا.
واذكري له بعض الأشياء الجميلة التي ستفعلانها معها عندما تكونين غير مجهدة ولديك وقت كاف كالذهاب الى السينما أو الخروج لتناول العشاء معا في جو رومانسي.
– حددي لنفسك أكثر الأمور التي تلقي عليك ضغطا في مسؤوليات البيت قبل أن تتحدثي له وتطلبي المساعدة. واختاري بالطبع الوقت المناسب لذلك وعندما يحظى كلامك باهتمامه بإمكانك مناقشة الموضوع معه. تحدثي إليه عندما لا يكون أحدكما مشتتا أو مضغوطا نفسيا وقولي له ما الجوانب الأكثر حساسية وتحتاج الى تعاونه فعلا.
– اختاري مدخلا حسنا لحديثك ومشجعا له بأن تبدئيه بإخباره كم تقدرين الجهود التي يبذلها من أجل الأسرة منذ بداية استيقاظه للعمل مبكرا إلى إحضاره للأبناء من المدرسة ومحاولته تلبية جميع طلبات المنزل وحرصه على سعادة الجميع. قولي له شيئا رائعا عن مسؤولية هو يتحملها وحده في المنزل.
نبرة صوت هادئة
– تحدثي بالتفصيل عن أمور يجب في نظرك أن يغيرها أو يطورها أو يأخذها بعين الاعتبار. اذهبي فورا في حديثك نحو الأمور التي تقلقك وناقشيها بثقة وواجهيه بها واطلبي منه مناقشة كل واحد منها على حدة قبل الانتقال الى شأن آخر وتذكري أن تعطيه مثالا على ما تقولين. استخدمي نبرة صوت هادئة تصلح لحوار بدلا من نغمة آمرة أو صارمة لإنه في النهاية زوجك ويجب أن يشعر كلاكما بأنه شريك مساو للآخر.
– أعطيه اقتراحات لكيفية مساعدتك في بعض المهام وقدمي له المساعدة فورا لجعل تحمله لمسؤولية أمر ما أفضل وأكثر سهولة. فعلى سبيل المثال ضعي ملاحظة على الثلاجة أو أي مكان يراه يوميا ليذكره بموعد عمل شيء معين اتفقتما على تكليفه به.
– اتفقا على جلسة لتقييم الوضع الجديد وما مدى التغيير الذي حدث عندما تولى زوجك مهمات معينة لمساعدتك. وامتدحي إجادته لما فعل والأفضل طبعا أن تقدمي له شيئا في المقابل كمكافأة أو شكر. بإمكانك أن تعديه بعشاء مميز أو بتحمل مسؤولية أمور عليه هو إنجازها ليخرج ويلتقي بأصدقائه.