وبعد أدائه اليمين صباحا وزيارته لجامعة القاهرة ظهرا, أعلن رئيس جمهورية مصر العربي الدكتور محمد مرسي أنه قبل نقل السلطة إليه من المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي أدار شؤون البلاد منذ اسقاط الرئيس السابق.
وفي احتفال نظمه المجلس العسكري وتخللته عروض عسكرية ضخمة, قال مرسي “أتقبل نقل السلطة من المشير حسين طنطاوي واخواني في المجلس الاعلى للقوات المسلحة”.
وتوجّه للقوات المسلحة مخاطبا “لن تتركوا أماكنكم في الداخل في هذه المرحلة لان الوطن في حاجة اليكم”،وطمأن مرسي القوات المسلحة قائلا “لن يمس حق من حقوقكم”.
ومن جانبه، وجه المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ورئيس المجلس العسكري الأعلى الشكر، مضيفا نعتز بالكلمات التي أولى بها الرئيس محمد مرسي القوات المسلحة خلال خطابة في جامعة القاهرة.
وفي الصباح وصل “الرئيس المنتخب” حينها الى مقر المحكمة الدستورية العليا حيث أدى اليمين الدستورية مدليا بالقسم للمرة الثانية بعدما أدلى به بشكل رمزي قبلها بيوم واحد أمام الشعب في الميدان.
كلمات قليلة في عددها, كبيرة في معناها, حوّلت الرئيس المنتخب الى سيادة رئيس الجمهورية رسميا وبدء عصر الجمهورية الثانية.
وتوجّه مرسي بكلمة مقتضبة ومرتجلة بالشكر للقضاء المصري والمحكمة الدستورية مشددا حرصه والشعب على احترام القضاء واستقلاليته ووقوف السلطة التشريعية والتنفيذية الى جانبه.
بعدها توجه الرئيس مرسي الى جامعة القاهرة متأخرا قليلا عن موعده, وقال في الخطاب الذي ألقاه بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة بعد وقت قصير من ادائه اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا “سيعود الجيش المصري العظيم ليتفرغ لمهمته في حماية حدود الوطن.”
وأضاف قائلا “لقد أوفى المجلس الأعلى للقوات المسلحة بوعده وعهده الذي أخذه وقطعه على نفسه ألا يكون بديلا للإرادة الشعبية.”