بشار الأسد يتحدث في آخر أيامه: نستطيع أن نسحق المناطق متى شئنا

سوريا (اكس خبر): في لقاء تلفزي هو الأول منذ أشهر, وفي وقت وصل فيه النظام في سوريا الى حافة الهاوية, أطل رئيس النظام المتهاوي بشار الأسد عبر قناة الفتن “الدنيا” ذات العدد المحدود من المشاهدين.

وأذاعت القناة لقائها مع الأسد مساء اليوم الأربعاء, فيما تم تسريب مقاطع منه منذ يوم الاثنين, مما أثار استغراب جميع المحللين من كافة التوجهات, الأمر الذي فسّره خبراء فنيون أنه الوقت اللازم ليتم خلاله “منتجة” أي عمل مونتاج للقاء بشكل يرضي الأسد ونظامه, حيث أِار مصدر ل”اكس خبر” أن اللقاء تمت مراجعته عدة مرات من قبل مجلس خبراء ومستشارين اعلاميين للأسد للتأكد من خلوّه من أي هفوات قد توقعه في حفر أكبر من التي هو فيها أصلا.

ومن أهم ما قاله رئيس النظام المجرم, اشارته الى ان كتائبه “قد تستخدم كل قدراتها في أي وقت تراه مناسبا وتستطيع أن تسحق المناطق بأكملها”, مما يعتبر وبكل صراحة اعتراف منه بهدم وسحق المناطق فعليا.

وحمّل الأسد الدولة التركية مسؤولية مباشرة “في الدماء التي سفكت في سوريا”مشددا على ان الجامعة العربية ليست مقياسا للعروبة.

وقال ان المنطقة العازلة هي منطقة تتم بموافقة الدولة مشددا على ان الحديث عن مناطق عازلة غير موجود موضحا ان العدو تحرك هذه المرة من الداخل وليس من الخارج “ومهمة الجيش والقوات المسلحة في كل دول العالم هو حماية الوطن”.

وقال الاسد ان سوريا ليست بحاجة الى ضوء أخضر في القضايا السيادية والوطنية لا من أصدقاء ولا من أعداء ولا من خصوم نافيا صحة الحديث عن ان الحراك كان غير مسلح “لانه في الاسبوع الاول سقط لنا الشهداء”.

واسترسل الأسد في بأكاذيبه فقال ان الجيش تدخل “عندما شعرت القوات المسلحة أن هناك تصعيدا كبيرا” ولم نتردد لحظة واحدة في الحسم” معتبرا ان القوات المسلحة تقوم بأعمال “بطولية” بكل ما للكلمة من معنى “ولولا نجاحات الجيش كان وضع البلد من دون أدنى شك بخطر”.

واكد انه لابدّ من “محاسبة كل شخص إرتكب خطأ” أو كل من أراد أن يطيل “الازمة” لاسباب مختلفة، وذلك أمر محسوم لافتا الى ان التحدي الاساسي يكمن في تحدي “المتورطين” في ظل الظروف الراهنة.

واذ راى ان التكاتف الشعبي أفشل كل مخططات الاعداء نوه الاسد بالاعلام السوري مشيرا الى انه “لو كان الاعلام السوري فاشل لما إستهدفوه، وهذا يؤكد أن الاعلام السوري تمكن من فضحهم، وقد ضرب إمبراطوريات اعلامية حقيقية يقف خلفها لبيس فقط المال بل القرار السياسي في العواصم”.

أما المضحك, فكان نفي الأسد بأن يكون هناك انشقاقات بقوله “الذي حصل هو “عملية فرار الى الخارج وليس إنشقاق” ومن فر هو إما شخص فاسد قدم له المال وإما شخص جبان هدد وإما شخص طموح كان يأمل أن يحصل على مناصب لم يحصل عليها وهذه العملية هي عملية تنظيف للدولة وللوطن بشكل خاص”.

وشدد على ان كل شخص يخرج من الوطن انتهى في حال كان له طموح سياسي “لان الشعب السوري لا يحترم من يهرب والشعب السوري لا يقاد بالتحكم عن بعد”.

واشار الاسد الى انه تم الطلب من سوريا بالابتعاد عن ايران “فكان جوابنا أنه طالما أن ايران تقف معنا كيف نبتعد عنها” لافتا الى انه كان المطلوب “أن نتآمر على المقاومة في فلسطين ولبنان”.

ولفت الى ان الجميع يريد الحسم خلال ايام واسابيع. “ونحن نتقدم الى الامام والوضع عمليا افضل ولكن لم يتم الحسم بعد وهذا بحاجة الى وقت كل ما يحصل في سوريا لم يكن ليحصل لو لم يكن هناك فئات سارت مع المخطط الاجنبي سياسيا وإجراميا”.

وقال الاسد “نحن لسنا بلدا مستوردا بل بلدا منتجا ولدينا القدرة على البقاء وعلى التطوير وعلينا أن نعلم الصيغة الافضل لتطوير إقتصادنا فلدينا القدرة على التأقلم مع العقوبات خصوصا أننا بلدا منتجا”.

وراى الاسد ان كل إنسان في سوريا معني بحل الازمة مشيرا الى ان موضوع الحوار طرح على كل المستويات ومن قبل القوى في سوريا “وبدأنا نعمل من أجل الحوار وهنا بدأ الفرز خصوصا بالنسبة للمعارضة فالبعض منها دخل في الانتخابات وكان هناك المعارضة اللاوطنية والشعب سيكتشف يوما من هي المعارضة للاوطنية”.

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *