ويضم التجمع عمال المناجم السابقين الذين كانوا نفذوا اضرابا لمدة عام ضد حكومة تاتشتر في التسعينات، اضافة لنشطاء من التيار اليساري المتطرف في احتساء شراب احتفالا برحيلها عن العالم.
وحملت الحشود دمية تمثل الزعيمة المحافظة السابقة تحت العمود الذي ينتصب عليه تمثال نيلسون، وقد زينوها بعقد اللؤلؤ الذي اشتهرت به تاتشر والشعر المستعار المصنوع من حقائب بلاستيكية برتقالية.
وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة في مكان التظاهرة بعد اندلاع اعمال شغب في العديد من الاحتفالات العفوية في الشوارع عقب الاعلان عن وفاة تاتشر يوم الاثنين عن 87 عاما.
الا ان الروح الاحتفالية سادت التظاهرة حيث رقص الناس من مختلف الاعمار –والعديد منهم كانوا صغارا جدا عندما غادرت تاتشر منصبها في 1990- ودقوا الطبول واطلقوا الصفارات والابواق.
ووقعت بعض الشجارات القليلة مع الشرطة واعتقل تسعة اشخاص، خمسة منهم لانهم كانوا سكارى، بحسب المتحدث باسم شرطة لندن (سكوتلانديارد).
وقال العديد من المشاركين في الاحتفالية انهم يعتزمون تنظيم احتجاج اثناء جنازة تاتشر المقرر ان تجري الاربعاء والاصطفاف على الطريق الذي ستمر فيه وادارة ظهورهم للتابوت عند مروره.
ولن تكون الجنازة رسمية بالكامل، ولكن سيشارك فيها 700 من عناصر القوات المسلحة، كما ستشارك فيها ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية ونحو 2000 من الشخصيات السياسية العالمية والمشاهير.
وذكرت كارول تاتشر ابنة مارغريت في وقت سابق انها تستعد “لاسبوع صعب وحزين”, وفي اول تصريح لها منذ وفاة والدتها، قالت وهي تبلغ (59 عاما) انها تاثرت بالاشادات “الرائعة” التي حصلت عليها تاتشر من انحاء العالم.
وقالت وهي تقف امام منزل العائلة في وسط لندن الى جانب شقيقها التوأم مارك “شعوري هو كشعور اي شخص اخر فقد اخر والديه”. وتوفي والدها دنيس في 2003.
وجرى تنظيم التجمع في ساحة ترفلغار عبر مواقع الانترنت على خلفية دعوة اطلقها معارضو تاتشر قبل عشرين عاما الى الاحتفال في اول يوم سبت يعقب وفاتها.