وحفلت المباراة بالإثارة والوحشية وشهدت طرد ثلاثة لاعبين في اللحظات الأخيرة إثر معركة حامية. وتوج ميسي أفضل لاعب في العالم أداءه المبدع بتسديدة جميلة ليمنح فريقه لقبه الأول هذا الموسم قبل أن تبدأ المشاكل. واشتعلت الأعصاب بالقرب من مقاعد الاحتياطيين بعد تعرض البديل سيسك فابريجاس لاعتداء من مارسيلو لاعب ريال ليطرد مدافع منتخب البرازيل مع زميله الالماني مسعود اوزيل. كما طرد ديفيد بيا لاعب برشلونة.

وكان ميسي صنع الهدف الأول لاندريس انيستا بعد ربع ساعة من البداية لكن كريستيانو رونالدو احتفل بتسجيل هدف التعادل لريال بعد خمس دقائق رغم أن الإعادة التلفزيونية أظهرت زميله سيرجيو راموس كآخر لاعب لمس الكرة قبل أن تسكن شباك الحارس فيكتور فالديس. وأعاد ميسي التقدم لبرشلونة في الدقيقة الأخيرة من زمن الشوط الأول. وتعادل كريم بنزيمة لريال مجددا قبل خمس دقائق من نهاية الوقت الأصلي لكن ميسي حسم المباراة بتسجيل الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة 88. وقال بيب جوارديولا مدرب برشلونة “بذل اللاعبون جهدا يقول قدرة البشر لأننا نفتقد للبعض والذين شاركوا كانوا بعيدين تماما عن مستواهم.”
وأضاف “لم يصل ميسي لمستواه بعد.. يجب أن نحيي اللاعبين على جهدهم وشخصيتهم”. وأشرك جوارديولا نفس التشكيلة التي خاضت المباراة النهائية لدوري أبطال اوروبا في مايو ايار الماضي وهو ما يعني أن فابريجاس المنتقل من ارسنال هذا الأسبوع جلس كاحتياطي لكن ريال كان الأفضل في الدقائق الأولى. وضغط ريال بطل كأس الملك على مضيفه من البداية وأطلق رونالدو تسديدة قوية أنقذها فالديس في الدقيقة الأولى. وارتفع إيقاع اللعب بشدة واستلم ميسي الكرة في وسط الملعب ومررها بطريقة رائعة لانيستا بين مدافعي ريال لينفرد لاعب وسط منتخب اسبانيا بالمرمى ويضع الكرة في شباط ايكر كاسياس لكن ريال رد سريعا بهدف رونالدو. وأنقذ كاسياس وفالديس سلسلة من الكرات الخطيرة لكن ميسي عاد مرة أخرى ليصنع الفارق. ومع تعثر دفاع ريال في إبعاد كرة من ركلة ركنية على حدود منطقة الجزاء ليمررها لاعب منتخب الارجنتين بصدره إلى جيرارد بيكي. وأعاد بيكي الكرة إلى ميسي بكعبه بطريقة جميلة ليضعها اللاعب المبدع في المرمى رغم ومحاصرة مدافعين اثنين له.
وأشرك جوارديولا فابريجاس لكن ميسي كانت له الكلمة النهائية مرة أخرى حين سدد الكرة بقوة في الشباك من لمسة واحدة لتسكن الشباك على يسار كاسياس وتمنح برشلونة اللقب. ودافع البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال الذي فشل الآن في تحقيق أي انتصار في ثماني زيارات له لاستاد نوكامب عن فريقه. وأضاف “لو قلنا إننا سعداء لعدم الفوز بلقب فسيكون هذا نفاقا. إنه لقب صغير لكننا لسنا سعداء لأننا لم نفز. نحن سعداء لهذا التطور للفريق. لعبنا بطريقة جيدة جدا في المباراتين”.