الصورة الأولى للمسلحين جاءت من صيدا عاصمة الجنوب اللبناني خلال اشتباكات بين مسلّحين تابعين لشيخ متشدد هو أحمد الأسير, وآخرين يتبعون لسرايا المقاومة التي أسسها حزب الله.
وفضحت صحيفة “النهار” اللبنانية هذه الصورة ونشرتها علنا على صفحتها الرئيسية, فما كان من وزير الداخلية مروان شربل الا ان عبّر عن استيائه فقط وطالب الصحافة بتخبئة مثل هذه الصور والمواضيع الحساسة كي لا تضرّ “بسمعة الجيش”, مع تأكيده انها صورة حقيقية وغير مفبركة “للأٍف” بحسب تعبيره.
ظاهرة أخرى مسيئة بحق الجيش اللبناني أيضا, ظهرت بعد 24 ساعة فقط ورآها المشاهدون بأمّ العين وعن طريق الصدفة خلال تقرير صحفي مباشر كانت تُعدّه إحدى المذيعات اللبنانيات, حين كانت تتحدث قرب حاجز أقامه مسلحون بين بلدتي اللبوة وعرسال في منطقة البقاع، حيث أقدم مجهولون على قتل 4 أشخاص قبل أيام، وفجأة مرت شاحنة مكتظة بجنود من الجيش فسمح أفراد الحاجز لها بالمرور من دون أن تتوقف لينزل منها الجند ويعتقلون حملة سلاح غير شرعي.
ورغم كل الويلات التي شهدها لبنان على مرّ السنوات السبع الأخيرة, لم يكن هناك أي إجماع من قبل اللبنانيين سوى على الجيش اللبناني الوطني ودوره في ترسيخ السلم والاستقرار في شوارع البلد الصغير, والذي يبدو ان كثيرين يحاولون اليوم “تشويه” هذا الإجماع وضرب سمعة الجيش الذي وقف على مدى تلك الأعوام على الحياد بين جميع الأطراف المتناحرة سياسيا.
ويترككم “اكس خبر” مع صور حصرية لهذه الظواهر المريضة اضافة الى مقطع فيديو يشرح بالتفصيل ما جرى: