وكان شيخ الأزهر قد أقال اليوم رئيس جامعة الأزهر أسامة العبد من منصبه بعد تظاهرات وقطع طرقات داخل الحرم الجامعي من قبل مئات الطلاب الغاضبين.
وتلا مستشار شيخ الأزهر حسن الشافعي البيان الصادر عن المجلس الأعلى بعد اجتماع “عالي التوتر” انتهى منذ قليل وجاء فيه: إن المجلس يعرب “عن احترامه لحق الطلاب في التعبير عن آرائهم بطريقة سلمية، ولكن ساءه بعض التجاوزات خلال المظاهرات”، في إشارة إلى المظاهرات الحاشدة التي نظمها الطلاب أمام مشيخة الأزهر، ونادى بعضها بإقالة شيخ الأزهر أحمد الطيب، ورئيس جامعة الأزهر أسامة العبد.
وأضاف أن المجلس درس الأحداث من كافة الجوانب، وانتهى إلى قرار بإجراء انتخابات فورية لرئيس جامعة الأزهر.
كما أشار إلى تغيير كل من مدير المدينة السكنية الطلابية التابعة للجامعة، ومسؤول التغذية فيها.
وأعلن عن بعض الإجراءات التي تهدف لتحسين الخدمة للطلاب في السكن الجامعي، ومنها السعي للاتفاق مع شركة للنظافة وشركة للمطاعم.
كما كلَّف المجلس الأعلى للأزهر عمداء كليات الجامعة بعمل حوار جاد مع الطلاب والتعرف على مشاكلهم عن قرب.
وختم الشافعي تلاوة البيان بقوله إن المجلس الأعلى للأزهر “يهيب بجميع القوى السياسية والتيارات احترام استقلال الأزهر الشريف، وهو الاستقلال الذي كفله له تاريخه العريق والدستور”.
ويشير الشافعي في العبارة الأخيرة إلى تحول أزمة تسمم مئات الطلاب عقب تناولهم وجبة غذائية أمس الأول إلى قضية سياسية مثار جدل لم ترض مشايخ الأزهر على ما يبدو، حيث اتهمت قوى سياسية جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها رئيس البلاد، محمد مرسي، بتدبير واقعة التسمم للضغط على شيخ الأزهر لتمرير قانون الصكوك الذي قدمه حزب الحرية والعدالة التابع لها إلى البرلمان، وسبق أن رفضه الأزهر؛ تخوفا من أن يكون بابًا لامتلاك الأجانب أصول الدولة, الأمر الذي رفضه الاخوان المسلمون باسم حزب الحرية والعدالة.