اليمن تتهم قطر بتمويل انشقاقات الجيش..والسعودية: صحة صالح ممتازة

اتهمت السلطات اليمنية قطر امس بأنها تقدم اموالا للانشقاق داخل الجيش داعية إياها الى العمل لتحقيق «امن واستقرار» هذا البلد الذي تمزقه الصراعات السياسية.

وقال نائب وزير الإعلام اليمني عبدو الجنادي للصحافيين «ندعو دولة قطر الى ان ترفع يدها عن الدعم المالي والمادي للانشقاق داخل الجيش وتعمل على أمن واستقرار البلد لان ما تفعله حاليا ليس في صالحها ولا في صالح دول المنطقة».

واضاف ان «السلطات كشفت تحويلات مالية تتم عن طريق دولة قطر والوسيط في ذلك سفيرنا السابق عبد الولي الشميري».

من جهة اخرى، قال الجنادي ان صحة «الرئيس في تحسن مستمر وسيعود الى البلد خلال الأيام المقبلة».

واضاف ردا على سؤال ان «أحزاب المعارضة والمحتجين يطالبون نائب الرئيس عبدربه منصور هادي بتشكيل مجلس انتقالي بينما يشغل منصب نائب حزب المؤتمر الشعبي ومصلحته من مصلحة رئيس الجمهورية والذي يحكم البلد الآن هو الحزب».

وتابع «انهم يحاولون استعطاف هادي لتشكيل مجلس انتقالي وهو ما لا يقبله بصفته نائب الحزب الحاكم». وقال «نحن لا نستطيع إقناع صالح بالتنحي واذا قبل بعد سنة فهذا خير كثير».

من جانبه، كشف مصدر سعودي واسع الاطلاع

لـ «العربية.نت» أن صحة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في تحسن مستمر، «بل هي ممتازة»، وانه ربما يصرح لوسائل الإعلام قريبا. وحول ظروف وصول الرئيس اليمني إلى السعودية للعلاج، قال المصدر إن فريقا طبيا سعوديا غادر الرياض إلى صنعاء بعد وقت قصير من وقوع الانفجار في مسجد النهدين بدار الرئاسة اليمنية، حيث كان صالح يؤدي صلاة الجمعة. وتابع: «سبب الحادث كان وضع عبوة ناسفة تحت منبر مسجد النهدين. وبعد وقوع الانفجار اتصل قصر الرئاسة اليمنية بالحكومة السعودية. وعلى الفور أقلعت طائرة إخلاء طبي تابعة للقوات المسلحة السعودية بفريق طبي كبير. وفي صنعاء قام الفريق بإجراء الإسعافات والفحوص اللازمة، وأبلغ الفريق الطبي السعودي المسؤولين في المملكة أن بقاء الرئيس في صنعاء فيه خطر على صحته، وأن التجهيزات في صنعاء غير كافية. عندها، طلب المسؤولون السعوديون من فريقهم الطبي إبلاغ الرئيس وأسرته ووضعهم في صورة الموقف، وتنفيذ رغبة الرئيس».

ويتابع: «لم يكن الرئيس راغبا في ترك صنعاء، لكنه اقتنع بعد سماع رأي الأطباء السعوديين، وقرر المجيء إلى الرياض».

وأضاف المصدر ان طائرة الإخلاء نقلت صالح ومرافقيه، نافيا المعلومات التي ذكرت أن الرئيس اليمني نزل من الطائرة سيرا على قدميه، «بل وصل إلى المستشفى محمولا وفي وضع صحي حرج، وكانت بادية عليه آثار حروق في الوجه، لكنه استرد عافيته، ويتماثل للشفاء بشكل كبير جدا». وأشار إلى أن الرئيس اليمني طلب، قبل يومين، هاتفا أرضيا مباشرا، وهاتفا محمولا للحديث مع الآخرين.

وقال المصدر لـ «العربية.نت» لن نفاجأ إذا تحدث الرئيس لقناة «العربية» خلال الفترة القصيرة المقبلة. وعن صحة الأنباء التي ترددت عن الوضع الصحي الحرج لرئيس مجلس النواب يحيى الراعي، ورئيس مجلس الوزراء د.علي محمد مجور، ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني، ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن ووزير الإدارة المحلية د.رشاد العليمي، ونائب رئيس الوزراء للشؤون المحلية صادق أمين أبو رأس، الذين أصيبوا في التفجير أيضا، أكد المصدر أن وضعهم الصحي «مطمئن جدا». وأضاف أن السعودية «استقبلت الرئيس ومرافقيه الذين تعرضوا لحادث تفجير مسجد النهدين، فضلا عن جرحى من جماعة صادق الأحمر، إضافة إلى عدد كبير من الذين تعرضوا لإطلاق نار من شباب الثورة».

ويجري علاج الرئيس صالح وأعضاء الحكومة وبعض السياسيين «في المستشفى العسكري بالرياض، وبقية المصابين يتلقون العلاج في مستشفيات حكومية أخرى، فضلا عن بعض المستشفيات الخاصة».

الى ذلك، رحل الأمن القومي «المخابرات» اليمنية المستشار السياسي للسفير الهولندي ويدعى حامد ثابت لرفضه التعامل مع المخابرات اليمنية لمعرفة تحركات الديبلوماسيين التابعيين للاتحاد الأوروبي في صنعاء وفق ما أفاد موقع يمني مستقل.

ونقل موقع «نيوز يمن» عن مصادر بالسفارة الهولندية بصنعاء «أن الأمن القومي الذي يديره نجل شقيق الرئيس اليمني عمار صالح رحل المستشار السياسي للسفير الهولندي في صنعاء حامد ثابت ظهر امس إلى هولندا».

وقالت المصادر «ان الترحيل جاء بعد توجيه الأمن القومي لثابت تهمة التعامل مع الحوثيين وهي تهمة اعتبرتها المصادر كاذبة».

ورجحت مصادر السفارة الهولندية في صنعاء «أن الأسباب تعود لرفض ثابت التعامل مع الجهات الاستخباراتية اليمنية بشأن التحركات الديبلوماسية للاتحاد الأوروبي».

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *