“الوطني الحرّ”: لن نسير بالتمديد حتى ولو طلب منا الراعي

إكس خبر- “الزمن يفتح الابواب لمن يحسن الانتظار” هذه المقولة للشاعر والمسرحي البنغالي طاغور تنطبق على الفترة الزمنية التي تفصلنا عن 25 ايار موعد شغور كرسي الرئاسة الاولى، الذي بدأت نسائمه الباردة تلفح ابواب القصر الجمهوري في بعبدا، فهل ستفتح ابواب القصر لتلاقي رئيس الجمهورية الذي سيقود سفينة هذا البلد الى بر الامان.

 

الدكتور سمير جعجع بانتظار نصاب الثلثين، والجنرال ميشال عون ينتظر نتائج المحادثات بين تياره والتيار الازرق والتي لم ينبلج صبحها الى اليوم، على الرغم من الزيارات المكوكية بين باريس والسعودية والرابية، اما باقي المرشحين فينتظرون نفاد صبر قيادات الصف الاول من الوصول الى كرسي الرئاسة الاولى لتعبد الطريق امام وصولهم، الا ان الرياح يبدو انها تسير عكس مراكب الطامحين، لاسيما مع عودة الحديث عن التمديد للرئيس ميشال سليمان، على طريقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس المنتهية ولايته منذ عام 2010 وبات رئيس تصريف اعمال، اضافة الى ذلك فان هناك امتعاضاً من عدم التوافق على رئيس تسجله بكركي، لاسيما وان هناك تسريبات تتحدث عن عتب الصرح على عدم مشاركة نواب «تكتل التغيير والاصلاح» في تأمين نصاب الجلسة الانتخابية.

 

وهنا يطرح السؤال، هل ان التيار البرتقالي سيوافق على التمديد للرئيس سليمان خشية من فراغ الكرسي المسيحي الاول وهل صحيح ان هناك عتباً من الصرح على عدم تأمين التيار نصاب الجلسات، وهل ان المعلومات التي تحدثت عن شرط الرئيس الحريري موافقة بكركي للتصويت للجنرال عون صحيحة.

 

مصدر في «التيار الوطني الحر» نفى امكانية التمديد لرئيس الجمهورية الحالي الذي يحتاج الى تعديل للدستور ويبدو ان الامر اصبح «لازمة».

ويضيف المصدر انهم يطرحون «فزاعة» الفراغ للسعي الى التمديد ولكن هذا الامر لن يحصل لا سيما وان الدستور يلحظ البديل وهو الحكومة مجتمعة، وان ما يقال ان الرئيس ميشال سليمان لا يريد التمديد غير صحيح خصوصاً ان وزير الشباب والرياضة عبد المطلب الحناوي قال لاحدى الصحف «ان الفراغ يؤدي الى مشكلة ميثاقية لان المسيحيين لا يسمح لهم بتصريف الاعمال مثل المسلمين. وهذا كلام برسم مرجعه السياسي.

 

واشار المصدر ان التيار لن يسير بالتمديد للرئيس ميشال سليمان حتى ولو طلب منه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ذلك، اضافة الى ان حلفاءنا يرفضون الامر رفضاً باتاً وهذا ما عبر عنه الشيخ نعيم قاسم ولن يجبر احد الجنرال عون على تبني هذا الامر، ولفت الى ان البلاد ذاهبة الى الفراغ في الرئاسة حتى منتصف الصيف لحين جلاء الامور في العراق وفي سوريا لناحية تشكيل الحكومتين، لاسيما وان السعودية تسعى الى تسوية تحفظ لها مكتسبات على الساحة اللبنانية، وهي تفاوض رئيس الوزراء العراقي نور المالكي وسوريا على بعض الاسماء بواسطة ايران خصوصاً ان هناك صراعاً في السعودية بين جناحين، احدها يتحدث عن تسوية مع الجنرال عون وهذا ما كشفته احدى الصحف عن الاتصال الذي اجراه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بالنائب وليد جنبلاط حيث استفسره حول موقفه الرافض لوصول الجنرال عون.

 

وعن عتب الصرح على الجنرال بسبب عدم تأمين النصاب اكدت المصادر ان الامر ربما صحيح والسبب مرده الى عدم الرغبة بالسماح للنائب جنبلاط بالتحكم بانتخاب رئيس للجمهورية، وهنا يطرح السؤال لماذا لم ينتخب النواب مروان حماده، وفؤاد السعد وانطوان سعد النائب هنري حلو، لذا لن نسمح له بالتحكم برئيس الجمهورية.

 

وعن شرط الرئيس سعد الحريري موافقة بكركي على ترشيح عون ليصوت له، اكد المصدر ان موقف الحريري حتى الان لم يصل الى هذا الحد، على الرغم من انه ليس ببعيد خصوصاً ان النواب المقربين من الرئيس الحريري صرحوا اكثر من مرة انهم لم يضعوا «فيتو» على الجنرال عون لاسيما وان الحريري يريد التسوية وهو يتكل على موقف جعجع ليحسن شروطه ولكن الامر ليس بيده.

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *