وتعتقد السلطات النرويجية أن ثمة صلة بين الهجومين، غير أنها لم تتطرق لهوية الجهة المنفذة حول الهجمات التي وصفتها تقارير بأنها إرهابية.، وأشارت إلى أن لديها أسباب مقنعة حول ذلك.
وكان انفجار ضخم و”غامض” قد هزّ العاصمة النرويجية أوسلو الجمعة، وأسفر بحسب تقارير أمنية عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 11 آخرين بجروح، إصابة اثنين منهم خطيرة.
وبعد وقت قصير وقع إطلاق نار في تجمع شبابي لحزب العمال الحاكم في جزيرة أوتويا.
وأفادت السلطات الأمنية بأن رجلاً يرتدي زي الشرطة أطلق النار على المشاركين في المخيم، ما أدى إلى مقتل 9 أو 10 أشخاص، مشيرة إلى أنه تم لاحقاً القبض على الرجل.
وقال المتحدث باسم الشرطة آري فرايكهولم لـCNN إنه يعتقد أن الرجل الذي أطلق النار داخل المخيم الشبابي، كان موجوداً قرب موقع الانفجار في أوسلو، مشيراً إلى أن الرجل، الذي كان يرتدي سترة زرقاء، على ما يبدو لا ينتمي إلى الشرطة فعلاً.
وفي وقت لاحق كشفت مصادر أمنية عن اكتشاف متفجرات لم تنفجر في جزيرة أوتويا، غير أنها لم تذكر تفاصيل أخرى.
من جهته، أعلن وزير العدل النرويجي، كنوت ستوربرغيت، للصحفيين أن الرجل الذي أطلق النار في المخيم الشبابي التابع لحزب العمال الحاكم الجمعة والذي كان يرتدي زي الشرطة هو رجل نرويجي.
وقال الوزير إنه لا علم له بأي تهديدات ذات صلة بالهجومين.
أما رئيس الوزراء النرويجي، جينز ستولتينبيرغ، أكد إن بلاده ستظل متضامنة في ظل هذه الأزمة، وقال مخاطباً الجهة المنفذة للهجومين: “لن تدمرونا.. ولن تدمروا ديمقراطيتنا.. نحن دولة صغيرة ولكنها فخورة بنفسها.”
وفيما لم تتضح بعد أسباب الانفجار الذي وقع وسط العاصمة النرويجية، وتسبب بأضرار شديدة في عدد من المباني الحكومية، من بينها مكتب رئيس الحكومة، فقد قامت السلطات بإخلاء منطقة وسط أوسلو من السكان.
وكانت محطة NRK المملوكة للدولة، قد ذكرت على موقعها الرسمي، أن انفجارين تسببا في تحطم زجاج عدد كبير من النوافذ، فيما كان عدد كبير من الجرحى تنزف منهم الدماء في الشارع.
وقالت ليندا رينهولدسن، الصحفية بالشبكة الرسمية، في تصريحات، إن الانفجار الأول وقع بالقرب من مكتب رئيس الوزراء، جينز ستولتنبرغ، بينما وقع الانفجار الثاني، بفارق زمني ضئيل، قرب مبنى البرلمان.