وقال المالكي لقناة «السومرية» الفضائية العراقية، إن الأمم المتحدة أبلغتنا بأن القوانين الدولية تبيح لنا الاستفادة الكاملة من الميناء، بمعنى أن أي انتقاص من الاستفادة الكاملة يعتبر تجاوزا على الحقوق العراقية وان مجلس الوزراء العراقى أصدر بيانا خلال جلسته المشتركة ثبت فيه حقوق العراق الملاحية، كما أن الكويت رحبت بالأمر.
وأشار المالكي الى أن مجلس الوزراء العراقي قرر إرسال وفد فني برئاسة رئيس هيئة المستشارين وفنيين لدراسة الميناء الكويتي والاطلاع على حقيقته وخرائطه ومراحله «لأن الكويت تقول إنه سيكون على ثلاث مراحل، ولكن هناك حديثا عن وجود مرحلة رابعة ستكون خطرة على حقوق العراق الملاحية» مبينا أن هذا الوفد سيقدم تقريره إلى مجلس الوزراء خلال يومين أو ثلاثة لاتخاذ القرار المناسب.
واعتبر المالكي أن موضوع ميناء مبارك ليس قضية وزارة الخارجية ولا وزارة النقل بل قضية سيادية.
الى ذلك هدد النائب عن الكتلة العراقية البيضاء ناظم الشمري بأن الفصائل العراقية المسلحة قد تنفذ عمليات عسكرية في جزيرة بوبيان اذا استمرت الكويت في بناء ميناء بوبيان.
مظاهرة في وسط بغداد للمطالبة بإيقاف بناء ميناء مبارك
في الوقت نفسه تظاهر عدد من أهالي بغداد في ساحة التحرير وسط بغداد للمطالبة بإيقاف بناء ميناء مبارك، إضافة إلى عدد من المطالب الأخرى.
وصرح مصدر من داخل المظاهرة بأن العشرات خرجوا في تظاهرة سلمية في ساحة التحرير وطالبوا بإيقاف بناء ميناء مبارك.
وكان النائب عن الكتلة العراقية البيضاء كاظم الشمري حذر مما أسماه «مواصلة الكويت استعداء الشعب العراقي»، وقال ان الفصائل المسلحة العراقية قد تنفذ عمليات عسكرية في جزيرة بوبيان في حال تنفيذها لميناء مبارك، وسيكون عذر الحكومة العراقية ان هذه الفصائل خارجة عن القانون.
وقال الشمري في بيان امس ان ما وصفه بـ «الصلف» الذي ظهر عليه الجانب الكويتي عبر التصريحات الإعلامية التي يطلقها مسؤولون حكوميون والتي يستخفون من خلالها بالعلاقات الأخوية والتاريخية بين الشعبين واعتمادهم على قوتهم الاقتصادية والمادية سيتسبب في تصعيد الموقف بشكل خطير جدا وبشكل قد يجر على الكويت تداعيات لا تدرك خطورتها.