ونقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان من المقيمين في البلدة ولم يشأ نشر اسمه أن حافلات تقل الجنود وعربات نقل الجند المدرعة غادرت البلدة ظهر اليوم متوجهة شمالا.
وأضاف الشاهد أن الجيش انسحب إلى حد بعيد ولا توجد شرطة أمن في الشوارع لكنها لا تزال موجودة في مقرها وحوله بعيدا عن وسط البلدة ولا تزال تحتل المستشفى الرئيسي.
وكان شهود من قرية البقيعة اللبنانية الحدودية قد تحدثوا قبل ذلك عن انتشار قوات سورية على الناحية الأخرى من الحدود على طول نهر في قرية العريضة وكانوا يدخلون المنازل، وانتشر جنود لبنانيون أيضا على طول الجانب اللبناني من الحدود.
وأفاد مصدر حقوقي سوري بأن ثمانية مدنيين قتلوا أمس في قصف نفذته دبابات سورية على مواقع في تلكلخ، ليرتفع بذلك عدد قتلى البلدة إلى خمسة وثلاثين قتيلا خلال أربعة أيام.
ونقلت وكالة أسيوشيتد برس عن ناشطين أن الجيش السوري قصف بلدة تلكلخ الليلة الماضية وصباح اليوم.
وقال ناشط إن تبادلا كثيفا لإطلاق النار وقع بين قوات الأمن ومسلحين وإن تسعة عشر عسكريا سوريا قتلوا أمس في البلدة.
من جانب آخر بثت شبكة شام على الإنترنت صورا لما قالت إنها مظاهرات ضد النظام السوري في منطقة الرستن التابعة لمحافظة حمص مساء أمس.
كما بثت الشبكة ما قالت إنها صور لمظاهرات الاحتجاج في منطقة الميدان وسط العاصمة السورية دمشق مساء أمس.
وقالت شبكة شام إن المدينة السكنية لجامعة حلب شهدت مظاهرات جديدة ضد النظام السوري مساء أمس.
وفي خطوة تصعيدية، دعا ناشطون سوريون معارضون على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي إلى مظاهرات جديدة يوم غد الجمعة في ما أطلقوا عليها اسم جمعة الحرية أو “آزادي” باللغة الكردية.
ونشر الناشطون على صفحة “الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011” دعوة إلى مظاهرات تحت شعار “من القامشلي إلى حوران.. الشعب السوري ما بينهان”.
كما دعت الصفحات الكردية المعارضة على موقع فيسبوك إلى المشاركة في مظاهرات يوم الجمعة، ويقيم معظم أكراد سوريا في شمال شرق البلاد ويتمركزون في مدن الحسكة والقامشلي.
في المقابل قالت الحكومة السورية إن الحياة عادت إلى طبيعتها في غالبية المدن السورية.
وأوضحت وكالة الأنباء السورية أن الأمور عادت إلى نصابها في مدينة درعا الجنوبية وحمص وحلب في الشمال، وأكدت أن كل المحلات في دمشق تعمل بطريقة عادية.
وكانت المعارضة السورية نفذت الإضراب العام الذي أعلنته بداية من الأربعاء, وقالت إنه نجح بشكل كبير في مدينة حمص وعدد من القرى المجاورة وقرب إدلب.