العشرات يتظاهرون ضد اخوان مصر ويشتبكون مع مؤيدي مرسي

ثلاثة ميادين شهدت عشرات الملبّين, فقد تظاهر مئات من المصريين أمام المنصة في مدينة نصر بالقاهرة وميدان التحرير وميدان العباسية، ضد رئيس الجمهورية محمد مرسي وما أسموه محاولات جماعة الإخوان المسلمين فرض هيمنتها على مؤسسات الدولة المصرية.

وبرهن النظام الجديد عن حكمة واسعة وصدر رحب للمعارضين رغم قلتهم, ففي القرب من القصر الرئاسي أخذ بعض مئات من المتظاهرين يهتفون “يسقط يسقط حكم المرشد” في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.

إلا ان منظمو “المليونية الفاشلة” أبوا الاستسلام “لفشلهم” فعمدوا الى خلق اشتباكات وصدامات مع متظاهرين مؤيدين للرئيس مرسي وللاخوان المسلمين.

وقد وقعت مشادات بين المسيرتين المؤيدة والمعارضة لمرسي أثناء طوافهما أرجاء ميدان التحرير، بينما تدخّل البعض لمنع الاحتكاك بين الجانبين، وسط انتظام حركة المرور بشكل طبيعي، في ظل تواجد 10 سيارات إسعاف بجوار مسجد عمر مكرم.

وقد دعا بعض النشطاء والقوى السياسية المناهضة لسيطرة جماعة الإخوان المسلمين لتظاهرة ما يسمى” الـ 24 من أغسطس”. وكان في مقدمتهم محمد أبوحامد البرلماني السابق ومؤسس حزب حياة المصريين، وتوفيق عكاشة مالك قناة الفراعين التي تم وقف بثها لمدة شهر وإحالة مالكها للمحاكمة.

ومن جانبه, دعا المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الأحرار أحمد خيري، إلى ضرورة أن يختفي دعاة مظاهرات اليوم بعد الفشل المرئي لها حتى الآن، وأن يتركوا العمل السياسي إلى الأبد لمن يستطيع إدارة تنافس سياسي محترم”.

وفي السياق, وصف المهندس محمد عبدالمنعم الصاوي، النائب البرلماني السابق عن حزب الحضارة، مليونية جمعة “إسقاط الإخوان”،بـ”الفاشلة”.

وفي غضون ذلك، طالب حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، في بيان أصدره الجمعة، قوات الشرطة والجيش بالقيام بدورهما في حماية المتظاهرين السلميين ومنع أية اعتداءات عليهم.

ودعا الحزب، كافة وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة إلى تحري الصدق في كل ما يُعرض للعامة، والتأكيد على دور الإعلام الرائد في بناء الوطن، داعياً أعضاءه إلى عدم الوجود بالشوارع في فترة التظاهر إيماناً بحرية الرأي، ومنعاً لاستغلال بعض المتربصين للأحداث في الاعتداء على المتظاهرين.

وحذّر البيان من وجود فئات مندسّة أو “الطامحين لعودة النظام الفاسد” السابق تقوم بالاعتداء على أي من الممتلكات العامة والخاصة، أو الاعتداء على المتظاهرين السلميين حيث سيتم التعامل معها من قبل الأجهزة المسؤولة بالقانون وبما يضمن حماية أمن الوطن والمواطنين، مشيراً إلى أن التظاهر السلمي حق لجميع المصريين وأن الحرية كل لا يتجزأ وأن ثورة 25 يناير من أول أهدافها حرية التعبير والرأي.

أما الأمر الذي كان مثيرا والأكثر دهشة, تمثّل بهروب الداعي الأول للتظاهرة محمد أبوحامدعلى دراجة نارية وهو يشتم الشعب المصري ويلعن من لم ينزل الى التظاهرة.