الشذوذ الجنسي بالسعودية يتفاقم والشباب في خطر والنساء قد تحكم

يعاني العرب بشكل عام من آفة العادات والتقاليد المرتبطة بالديانة حسب اعتقادهم. إلا أن أي من الديانتين المنتشرتين بين العرب أي الإسلام والمسيحية لا يحضان على الانغلاق والانجرار وراء عادات وتقاليد جائرة أكل الزمن عليها ومضى.

وفي السعودية, ينمو الطفل المسلم بجو ديني جميل ملؤه الإيمان والتقوى, إلا أنه يفتقد دائما للشعور بالحرية والاستمتاع بالحياة التي يوجب الله على عباده أن يتذوقوا حلوها كما مرها.

وينشأ الشاب الخليجي عامة والسعودي خاصة في بيئة منغلقة جلّ ما فيها نظرات خوف من أي عمل “منفتح” ولو قليلا ويكثر فيها نقل الكلام وتواتره من دار الى دار فتصبح الضغوط على أبناء المجتمع كبيرة وتحاصرهم تلك العادات من كل نحو وصوب فيتعلمون مجاراة تلك العيوب وينقلونها الى جيل جديد.

ولا يخفى على أحد أن الذكر بجميع أنواعه في السعودية, يحرّم عليه رؤية فتاة أو اللعب معها في صغره, كما يعمل رجال الدين على تخويف الذكور منذ صغرهم وتأديبهم في كبرهم اذا ما تجرؤوا وظنّوا به الظنون. وفي كلتا الحالتين, فإن الشاب السعودي اذا سمحت له الأيام والأقدار أن يلتقي بإحدى الفتيات, فلن يرى منها شيئا, فهي مضطرة للبس النقاب أو اللباس التقليدي الذي غطي كامل الوجه والشعر والجسد والذي لا يمكن القول وصفه كلباس شرعي إذ أن لا شرع ولا دين في السماوات يفرض ذلك, وما يفرضه الإسلام هو حجاب فقط ولباس شرعي يغطي تفاصيل الجسد.

ولا يجب على الشاب مخالطة النساء بشكل جنسي كما يتخيله البعض, بل يكفي أن يرى الشاب اخواته وصديقاته وزميلاته في الجامعة أو العمل مما يجعله يتصرف أولا بلباقة وهذا أمر متدارس علميا ونفسيا, كما ويساعد الشاب بالتعرف على زوجة المستقبل وعدم اختيار والدته بالنيابة عنه مما يولّد مشاكل خطيرة تؤدي للطلاق الذي ارتفع بالآونة الأخيرة.

بدورها قامت “اكس خبر” بالاتصال بخبير المشاكل النفسية الدكتور صلاح الدين شربتجي الذي قال: “يؤدي عامل الضغط النفسي الذي يفرضه المجتمع السعودي على أبنائه وعدم رؤيتهم لفتاة في حياتهم, الى مشاكل نفسية صعبة ومعقدة جدا تتلخص بأربعة حالات, الأولى وهي ثاني أكثر العواقب شيوعا وتجعل من الشاب سعودي وحشا مفترسا عند سفره لأي دولة أخرى فيعتقد أن كل فتيات ذاك البلد هنّ داعرات ورخيصات فيسبح ببحر من الأوهام وتتخالط عليه الأمور ليقع بفاحشة تلو الأخرى, والمشكلة الثانية تتلخص بابتعاد الرجل السعودي عن الدنيا التي فرض عليه ربه أن يتعايش معها فيتطرّف دينيا وتولد عندها حركات ما يسمّى بالمتطرفين الإسلاميين.

أما المشكلة الثالثة, فهي الأخطر والأكبر والأكثر شيوعا بين شباب السعودية منذ أجيال, إلا أنها تتزايد بشكل وبائي اليوم وتتمثّل بانصياع الشاب السعودي لأوامر مجتمعه وتخوّفه من النساء وابتعاده عنهنّ فيتقرّب بالتالي من أبناء جنسه ويعتاد عليهم متناسيا فكرة وجود شيئ اسمه فتاة, فتبدأ المشكلة منذ سن البلوغ حيث يتناقش الشباب الصغار بأمورهم الجنسية وعادة ما تبدأ قصة الشذوذ بين الأقارب من أبناء عم وغيره.”

وفي هذا السياق ضج العالم يوم أمس بخبر نشرته وكالات الأنباء الكبرى مفاده أن “المحكمة السعودية قد أصدرت حكماً بالسجن 28 شهراً و160 جلدة مكررة 4 مرات ضد 3 شبّان اتهموا بممارسة الشذوذ الجنسي مقابل بدل مادي.
وقالت صحيفة (المدينة) السعودية على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد، إن القاضي في المحكمة الجزائية في جدة (غرب) أصدر حكماً بالسجن والجلد على 3 شبّان تم القبض عليهم من قبل “اللجنة الأمنية لمكافحة جرائم الشذوذ الجنسي” في جدة، بعدما ثبتت إدانتهم بممارسة الشذوذ الجنسي مقابل بدل مادي.
وأوضحت أن القاضي حكم على المتهم الأول بالسجن لمدة سنة، وجلده 60 جلدة مكررة 4 مرات بين المرة والأخرى مدة لا تقل عن أسبوع، فيما حكم على المتهمين الثاني والثالث بالسجن 8 أشهر وجلد كل واحد منهم 50 جلدة مكررة 4 مرات بين المرة والأخرى مدة لا تقل عن أسبوع.”

هذه الآفة التي وحسب مصادر خاصة لـ “اكس خبر” تتفاقم كل ثانية, قد تؤدي الى هلاك الرجل السعودي واختفاء دوره تدريجيا, لتطل على المجتمع نافذة جديدة لا مهرب منها وهي وصول المرأة لسدة الحكم السعودي كبديل اضطراري للرجل وكإنتقام طال انتظاره من قبل السيدات السعوديات بعد اقصائهنّ عن أي عمل ريادي طوال أجيال.

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *