السيد نصرالله يعلن كشف جواسيس بالحزب ويدافع عن الأسد ويهاجم البحرين

تطرّق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خلال كلمة له إلى موضوع البيان الوزاري ومعوقاته بالاضافة الى ملف «جواسيس حزب الله» في اطلالة جديدة متلفزة، في وقت تتجه فيه لجنة صياغة البيان التي يرأسها الرئيس نجيب ميقاتي نحو تغييب موضوع المحكمة الدولية الشائك عن البيان الوزاري وترحيله الى لجنة الحوار الوطني التي قرر الرئيس سليمان احياءها، بعد حصول الحكومة على الثقة، أسوة بموضوع سلاح حزب الله.

وعن شبكات التجسس داخل «حزب الله»، قال: «في العام الماضي وفي أكثر من مناسبة قلت إننا محصنون أمام الاختراق الاسرائيلي وأن ليس في صفوفنا عملاء لإسرائيل، وتحدثت أن لدينا جهاز مكافحة تجسس قويا وفعالا، وعندما اتهم 3 من اخوتنا السنة الماضية بالعمالة أجرينا تحقيقا وتبين أنهم بريئون».

وأضاف: «حيث عجز الاسرائيلي عن اختراق بنية حزب الله استعان بـ «السي آي ايه» وما بين أيدينا ليست حالات عمالة لإسرائيل إنما بين 3 حالات، حالتان مع الـ «سي اي ايه» وحالة ثالثة لا زلنا نتثبت من علاقتها بالموساد أو جهاز أوروبي أو «سي اي ايه»، مشيرا إلى أنه «قبل أشهر وضمن المتابعة لجهاز مكافحة التجسس في حزب الله تبين وجود حالتين منفصلتين على اتصال بضباط مخابرات أميركيين يعملون بصفة ديبلوماسيين يعملون بالسفارة الأميركية في عوكر»، لافتا إلى أن «العميلين لـ «السي آي ايه» اللذين تم التأكد منها هما: أ.ب. تم تجنيده حديثا قبل 5 أشهر فقط من قبل ضابط أميركي وتم اكتشافه واعترف بعمالته، والثاني م.ح. تم تجنيده بفترة أقدم من الحالة الأولى وقد اعترف»، اضافة إلى «حالة ثالثة م.ع. تأكدنا من ارتباطه الأمني مع جهة خارجية ولكن ندقق بالجهة الخارجية التي اتصل بها».

وأضاف: «بناء على ما تقدم، العدد هو 3 ولو أكثر كنا سنقول ونحن نملك شجاعة أن نقول الحقيقة، وصلت بعض وسائل الإعلام العربية لتتحدث عن 100 جاسوس، ليس بين هذه الحالات الثلاث أي أحد من الصف القيادي الأول خلافا للشائعات وليس بينهم رجل دين خلافا للشائعات أيضا، ليس بينهم أحد من الحلقة القريبة مني لا أمنيا ولا عمليا، ليس لأحد منهم علاقة لا بالجبهة ولا بالمراكز الأمنية الحساسة».

وأكد أن «أحدا من هؤلاء لا يملك أي معلومات حساسة يمكن أن تلحق ضررا ببنية المقاومة العسكرية والأمنية وقدرتها على المواجهة»، مشددا على أن «لا علاقة لأي من الثلاثة باغتيال عماد مغنية، ولا علاقة لأي منهم بملف المحكمة الدولية ولا امن الامين العام ولا على مقربة من منظومة الصواريخ واسلحة حزب الله».

وأكد السيد نصرالله «أن حكومة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، صناعة لبنانية 100% ولم يكن هناك اي تدخل خارجي مساعد لتشكيل الحكومة، إنما كان هناك إعاقة خارجية»، معتبرا «أنها من المرات النادرة التي تتشكل حكومة صناعة لبنانية».

ورأى أنه «ظهر فشل رهان جديد من رهانات فريق 14 آذار، وهو أحد رهاناتهم الخاطئة المتمثل بأن الأغلبية الجديدة عاجزة عن تشكيل حكومة»، مضيفا: «لا يضيرنا أن يقول فريق 14 آذار هذه حكومة حزب الله وهذا لا يزعجنا»، متوجها لهم بالقول «تعطونا فائض قوة سياسية عندما تصورون لكل العالم أن الذي يحكم لبنان ويمسك بالدولة حكومة حزب الله».

وأكد أنه «بالتحريض الداخلي لن يصلوا الى نتيجة، وبالتحريض الدولي أقول إنهم يخطئون عندما يحرضون العالم على لبنان ويلحقون الضرر بشعب لبنان واقتصاد لبنان»، مشيرا إلى أن «هناك موسما سياحيا ويجب تأجيل التوتر السياسي شهرين لإعطاء الحكومة فرصة واراحة البلد».

وفيما يتعلق بما يحصل في سورية قال: «من حق الآخرين أن ينتقدوا رؤيتنا ومن حقنا أن نختلف معهم، وفي دول الطوق سورية وحدها هي النظام الممانع وهناك أنظمة عربية لها موقف سياسي جيد ولكنها بعيدة ومبتلاة بمؤامرة التقسيم والضغط الدولي».

ولفت الى «أن النظام السوري من خلال تحالفاته مع ايران ومع حركات المقاومة في المنطقة ومن خلال انسجامه مع مزاج شعوب هذه الأمة استطاع أن يسقط أخطر المشاريع الأميركية ـ الاسرائيلية التي كانت تستهدف تصفية القضية الفلسطينية والسيطرة نهائيا على بلادنا».

وبخلاف موقفه من سوريا ونظامها، كرر نصرالله هجومه على النظام البحريني الذي اتهمه بـ”جر الناس للسجون والحكم على المعارضين بالسجن المؤبد” واعتبر أن الأفق في البحرين بات “مسدوداً والأمور لا يمكن أن تستمر،” وفق تعبيره.

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *