وتواجد قبل نهاية العام الذي أقفل أبوابه قبل 4 ايام، عشرات الآلاف لقضاء إجازة قصيرة أطلق عليها بالمفهوم الخليجي “سياحة وحاجة”.
فقد ضربت الكثير من الأسر عصفورين بحجر واحد، الأول قضاء إجازة قصيرة في ظل السياحة العربية المضروبة والعروض السياحية التي قدمتها غالبية شركات السياحة، في ما كان السبب الثاني التنزيلات، والتي وصل بعضها إلى 80%، خصوصاً أن الخليجيين لا يثقون بتنزيلات وخصومات الأسواق الخليجية والعربية، فقد بات المشتري الخليجي ذكياً جداً في عملية فهم أسعار البضاعة.
وتقول خالدة العنزي من الكويت، والتي جاءت إلى لندن برفقة شقيقاتها، إنها اعتادت التبضع سنوياً من لندن خلال احتفالات الكريسماس ورأس السنة.
السوق المحلية
وأضافت أن اعتمادها على السوق المحلية سيجعلها تقترض، لكن خلال موسم الخصومات في لندن فإنها لا تنفق ربع ما يمكن أن تنفقه، ومثال على ذلك فإنها تشتري شنطة نسائية لليد وماركة عالمية بـ300 دولار، بينما سعرها الأصلي 2000دولار في الأيام العادية، وعليه فإنها تنفق القليل قياساً بما يمكن أن تنفقه في الكويت.
واعترفت العنزي بأنها أنفقت أكثر من 10 آلاف جنيه إسترليني، أي ما يعادل 15 ألف دولار، وهو مبلغ عادي بحجم مشترياتها من حقائب وساعات وإكسسوارات وملابس.
أما عبدالرحمن الهبيدة، فقال إنه وجد هذا التوقيت فرصة مناسبة لشراء احتياجات أطفاله، خصوصاً أن ملابس الأطفال تستهلك.
احتفالات رأس السنه
ويرى الهبيدة أنه استغل وقت الخصومات لشراء احتياجاته وزوجته وأطفاله، وفي نفس الوقت حضر احتفالات رأس السنه أمام “بيغ بن”.
وبين الهبيدة أن الخصومات في بريطانيا حقيقية، موضحاً أن غالبية الأسواق العربية تضع لافتات بخصومات وهمية، وبعضها لديها خصومات طوال العام، ومع مقارنة البضائع بمحلات أخرى تجد نفس الأسعار بل أغلى.
ثامر خالد من السعودية، اصطحب زوجته معه للتسوق والسياحة ورؤية معالم لندن، حيث قال إنه في كل عام يقوم بالتسوق خلال خصومات الصيف ورأس السنة، مشيراً إلى أنه يضطر بعد التبضع إلى شحن ما اشتراه إلى المملكة.
وأكد ثامر أنه يشتري أكثر من 6 عطورات بقيمة عطرين في بلاده، مشدداً على أن الخليجيين يضطرون للسفر إلى أوروبا من أجل شراء احتياجاتهم بسبب الغلاء في أسواقنا، منوهاً بأن ذلك بسبب عدم وجود رقابة صارمة تجاه الأسعار.