الرئيس اليمني يعتزم العودة قريبا ودعوات لمظاهرات مليونية لمنعه

ترددت انباء حول اعتزام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح طرح مبادرة جديدة للحل فور عودته قريبا الى البلاد ، تتضمن نقلا سلميا للسلطة وخروجا هادئا من الحكم ، وفي الوقت الذي اعلنت فيه الحكومة ان صالح يعتزم الظهور عبر وسائل الاعلام خلال الـ 48 ساعة المقبلة رغم الحروق التي على وجهه وجسده، رفض معسكره الحديث عن اي انتقال للسلطة طالما بقي صالح خارج البلاد لتقلي العلاج، في المقابل، دعا انصار الثورة الى مظاهرات مليونية لـ”اسقاط بقايا النظام” .

واعلن احمد الصوفي السكرتير الاعلامي للرئيس اليمني علي عبد الله صالح امس ان الرئيس اليمني سيظهر امام الاعلام خلال الساعات الثماني والاربعين المقبلة. وقال في بيان ان الرئيس سيظهر خلال 48 ساعة رغم القلق من أن الحروق على وجهه وأجزاء اخرى في جسمه ستكون عائقا أمام ظهوره بالشكل الذي تتوقعه وسائل الاعلام. وأضاف الصوفي أن الرئيس في حالة صحية جيدة وما زال يدير الشؤون اليمنية من السعودية. ومضى يقول ان الترتيبات تجري حاليا لظهوره والذي سيعقبه مناسبات اعلامية مهمة.

وفي وقت سابق، طمأن القنصل اليمني العام السفير علي العياشي اليمنيين المقيمين في المملكة العربية السعودية على صحة الرئيس علي صالح وكافة المسئولين اليمنيين الذين أصيبوا في الهجوم. وفي السياق، قال مصدر قريب من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ان الرئيس اليمني يتعافى وسيعود لليمن قريبا لنقل السلطة. وظلت صحة صالح ومصيره مثار تقارير متضاربة خلال الاسابيع الثلاثة التي مضت منذ الهجوم الذي دفعه الى العلاج في مستشفى بالعاصمة السعودية الرياض. وملابسات الهجوم الذي وقع في الثالث من حزيران غير واضحة.

وقال المصدر الذي كان مع صالح أثناء الهجوم “القنبلة انفجرت في مكان كان قريبا جدا من صالح ومن حسن حظه أنه نجا”. ومضى قائلا ان أقل من 40 في المئة من جسم صالح أصيب بحروق في اشارة الى المعلومات التي كانت متداولة على نطاق واسع بشأن تفاصيل اصابات صالح. كما أصيب نحو 39 يمنيا اخر بينهم رئيس الوزراء واثنان من نواب رئيس الوزراء ورئيسا مجلسي البرلمان ونقلوا للعلاج في مستشفيات مختلفة بأنحاء المملكة العربية السعودية.

وتابع المصدر الذي أصيب أيضا في ساقيه وصدره أثناء الهجوم “بعد انفجار القنبلة اطلقت عدة صواريخ في اتجاه المسجد لكن أشخاصا من الخارج كانوا قد أخرجوا الرئيس بالفعل”، مؤكدا أن صحة صالح تحسنت في المستشفى بشكل يسمح له بالعودة الى اليمن قريبا. وأردف قائلا ” صالح يريد مخاطبة الشعب اليمني عبر التلفزيون اليمني قريبا جدا”

واكد المصدر ان صالح ظل على معرفة وثيقة بالاحداث في اليمن وهو على فراشه في المستشفى وكان يجري اتصالات هاتفية بشكل منتظم. وأضاف أنه لدى عودته فانه يعتزم اقتراح حلين جديدين. ومضى يقول “الاول هو نقل كل السلطات الى البرلمان وأن يصبح رئيسا صوريا”،مضيفا “ثاني أمر سيكون السماح بتشكيل حكومة ائتلافية ثم يجري انتخابات رئاسية مبكرة ويرحل في هدوء”، مؤكدا “المسألة المهمة هي أن صالح يريد تسليما سلميا للسلطة وهذا لن يحدث بين يوم وليلة وتشكيل حكومة ائتلافية يستغرق وقتا”.

في المقابل، اكد نائب وزير الاعلام اليمني عبدو الجندي امس رفض اي مناقشة لمسألة انتقال السلطة في اليمن طالما يتلقى الرئيس علي عبدالله صالح العلاج في السعودية. وقال الجندي”في قيمنا الاخلاقية لا يمكننا مناقشة انتقال السلطة والرئيس على فراش المرض”. الا انه استطرد مؤكدا ان “الرئيس في صحة جيدة ويتعافى” لكنه اشار الى ان “خروجه من المستشفى يقرره اطباؤه”. وحول سعي المعارضة والولايات المتحدة الى انتقال فوري للسلطة الى نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي. قال الجندي ان هادي “يبذل جهودا كبيرة لتطبيع الاوضاع وجمع سائر الاطراف حول مائدة الحوار”.

وتأتي هذه التصريحات فيما يسود الشارع اليمني ترقب حذر، غداة دعوة المعارضة إلى ما سمّته “التظاهرة المليونية” لإسقاط ما وصفته “بقايا النظام”، حيث دعت اللجنة التنظيمية للثورة إلى مسيراتٍ حاشدة في مختلف المحافظات اليمنية للتنديد أيضاً بالموقف الدولي من الأزمة في البلاد، وتجديد الرفض لإحياء المبادرة الخليجية.

وفي وقت لاحق، تظاهر عشرات الاف في صنعاء مطالبين بعدم عودة صالح ، وردد المتظاهرون شعارات “لن نتراجع لن نحيد مطلبنا يمن جديد” و”الشرعية للثوار واليمنيين هم أحرار” و”الله أكبر حرية”. وسار المتظاهرون من ساحة جامعة صنعاء مرورا بحي الزراعة القريب من مبنى الحكومة اليمنية الذي ضرب حوله طوق امني كثيف لمنع المتظاهرين من الاقتراب منه، ثم عاد المتظاهرون الى الساحة من دون وقوع أعمال عنف. في الأثناء، تستعد بعثة من الأمم المتحدة للتوجه إلى اليمن اليوم في مهمة تستغرق عشرة أيام لتقييم وضع حقوق الإنسان هناك.

ميدانيا، قتل جنديان وستة مسلحين امس في مواجهات تلت هجوما على معسكر للجيش اليمني في زنجبار. واعلن مصدر امني “قتل جنديان وستة مسلحين يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة الأحد في هجوم شنه المسلحون على اللواء 25 ميكانيكي المرابط في شمال مدينة زنجبار”.

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *