بداية, أشار الحريري ان مؤسسة الحريري تقوم بعمل خيري”، لافتا الى أننا “إضطررنا الى تخفيض بعض الإعمال لأن هناك مشكلة إقتصادية”، معتبرا أن “المضحك أنهم يتهموني بالفساد وهم يعرفون الحقيقة، عليهم أن يستقروا على رأي محدد”.
وحول ما يثار يوميا من إشاعات عن حرب تدور عليه من قبل السعوديين, قال: “لا يوجد حرب عليّ في السعودية لتحجيمي ماليا, وهذه تمنيات للبعض الذين يحبون التذاكي”.
وأظهر الحريري بعضا من قوة الشخصية فقال: “أنا مسالم وسأبقى مسالم، ولكن عليهم الا يستفزوني”.
وحول علاقته مع النائب وليد جنبلاط قال الحريري: “النائب وليد جنبلاط صديق ولا يزال صديقاً ولن ننسى لحظات وقوفه معنا بعد إغتيال رفيق الحريري”.
وإقترح الحريري أن “تجري الإنتخابات في وقتها على أساس قانون دوائر صغرى لضمان صحة التمثيل لكل المناطق، ولإنشاء مجلس شيوخ يمثل كل الطوائف والمذاهب كما نص إتفاق الطائف، وذلك بعد اجراء تعديل دستوري يعلق شرط الغاء الطائفية السياسية لمدة يتم الاتفاق عليها”، لافتا الى “ضرورة معالجة الشكوى المزمنة في كل المناطق بخصوص اللامركزية الإدارية الموسعة، وتأمين الضمانة الدستورية الذي تضمنه اعلان بعبدا وتحييد لبنان الصراعات الاقليمية والدولية وتجنيبه الصراعات حرصا على الوحدة الوطنية، والتأكيد على حق الفلسطينيين في العودة الى بلادهم”.
كما إقترح الحريري أن ينتخب مجلس الشيوخ على أساس مشروع اللقاء الأرثوذكسي، موضحا أن “رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان كان أول المعارضين للقانون الأرثوذكسي، وهو برفضه ينظر لمصلحة اللبنانيين وليس لمصلحة لا 8 آذار ولا 14 آذار”.
وأوضح الحريري أنه “إذا حصلت الإنتخابات على اساس النسبية في الضنية وطرابلس وبيروت وزحلة والبقاع وكل المناطق سيكون هناك تنافس حقيقي، فلتحصل هذه المنافسة في الجنوب أو في بعبدا”،
وعن إمكان إعادة إنتخاب رئيس المجلس النيابي نبيه بري، قال الحريري:”هل هو انتخبني او سماني؟”.
وشدد الحريري على الإستعداد للذهاب لاي قانون إنتخاب وطني يرضي الجميع، لافتا الى اننا “لا نسعى الى السلطة ونريد العيش المشترك والوطني”.
وحول موعد وصوله لبنان الذي سبق لنا في “اكس خبر” أن كشفناه, أكد الحريري عودته الى لبنان قبل الإنتخابات اللبنانية، سائلا “من يدير الإنتخابات؟”.
وإعتبر الحريري أن “ما يحصل في سوريا هو ثورة شعب، ولا شك أن هذا النظام هو نظام قاتل من كمال جنبلاط الى اليوم وهو يقتل باللبنانيين ويفرق بهم”، مشدداً على أنه “بسقوط النظام السوري ستظهر حقائق”، مؤكدا أن “من قتل رفيق الحريري هو عينه من قتل وسام الحسن”.
وفي قضية الزواج المدني التي شغلت الرأي العام اللبناني مؤخرا, توجّه الحريري الى مفتي لبنان محمد قباني مذكرا إياه بأن “تكفير الناس ممنوع”.
وقال:”في اندونيسيا وتركيا وماليزيا، والتي هي دول مسلمة، هناك ملايين المسلمين تحت الزواج المدني، هل يكفرهم المفتي؟ كيف ذلك؟ المفتي يقول اليوم ان اردوغان هو مرتد! كيف هذا؟”، وتابع:”كلام المفتي غير مقبول”، مؤكدا أنه “حتى لو كان المفتي في نفس الصف السياسي لكان قال نفس الكلام”، متمنيا أن “يكون هناك قانون للزواج المدني”، وأضاف:”انا لا اقبل ان اتزوج مدنيا ولا اقبل ان يتزوج اولادي مدنيا، ولا أحد يزايد علي بالإسلام، فأنا أمارس أركان الاسلام”.
وختم قائلا:”لا أريد عزل المفتي وهناك رئيس حكومة فليتصرف، الاسلام يكون في خطر عندما يكون هناك من يغالي على الاسلام”.